طهران (ديبريفر) تعهدت إيران، ببذل قصارى جهدها لإنهاء الأزمة المستمرة في اليمن منذ 8 سنوات، مؤكدة أن الحرب تلحق أضراراً باليمن والسعودية والمنطقة بأسرها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، إن بلاده تأمل أن يكون للاتفاق مع السعودية نتائج إيجابية على الأزمة اليمنية.
وأشار إلى أن قضية اليمن وإنهاء الحرب هناك من الأولويات الجادة لإيران، مؤكداً أن "صنع القرار المتعلق بقضايا هذا البلد بيد اليمنيين أنفسهم".
وتابع المتحدث الإيراني: "منذ بداية الحرب في اليمن اعتبرت ايران أن الحرب ليست هي الحل لأنها تلحق أضرارا بكل من اليمن والسعودية والمنطقة بأسرها".
واستطرد "الحل السياسي لإيران بشأن قضية اليمن واضح وفق آخر المباحثات التي أجراها وزير الخارجية مع الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الشأن بحيث طلب الأمين العام من طهران الاستمرار في لعب دورها الفعال في ملف اليمن".
وأكد استعداد ايران لبذل قصارى جهدها كما في السابق لإنهاء الأزمة العسكرية في اليمن.
واضاف أن المحادثات اليمنية- اليمنية هي أفضل طريقة لحل الأزمة الداخلية والاتفاق على تشكيل حكومة شعبية في هذا البلد.
وأكد أن الدبلوماسية "نتائجها جيدة"، لافتاً إلى أن الاتفاق بين إيران والسعودية "أثبت كفاءة الحلول الدبلوماسية لأي سوء تفاهم".
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
ويوم الأحد قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان إن الاتفاق بين ايران والسعودية، اذ يخدم مصالح السلام والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، قد لقي ترحيباً واسعاً، لكن القضايا المتعلقة باليمن وسوريا وأفغانستان والصراع في أوكرانيا، لديها آلياتها الخاصة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف أن إيران لا زالت مصرة على تغليب لغة الحوار باعتباره المحور الرئيسي لحل القضايا والنزاعات في المنطقة.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن الوصول إلى اتفاق بين الرياض وطهران يفضي إلى استئناف العلاقات السياسية لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين.
وأشار إلى أنه يتطلع إلى لقاء وزير خارجية إيران قريبا بناء على ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا أنه سيتم العمل على استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين.
