صنعاء (ديبريفر) دعا قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم السبت، إلى كسر القيود والضغوط الغربية التي تسعى لاستمرار الحرب في اليمن.
وحث عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم في تصريح صحفي، السعودية على "المضي في طريق السلام، والخروج من العباءة الأمريكية، وكسر القيود والضغوط الغربية الدافعة دوما لاستمرار الحرب على اليمن، وبالتالي إغراق الرياض في المستنقع والوحل"، على حد تعبيره.
وقال إن "تلك الدول تعمل على توريط الرياض في تدمير اليمن واستعداء جيرانها، لمآرب استعمارية واضحة وأمان وأحلام قديمة جديدة للولايات المتحدة وبريطانيا"، وفق موقع "عربي 21".
واتهم القيادي الحوثي واشنطن ولندن بالسعي لاحتلال اليمن، وإبقاء الساحة المحلية مضطربة، محذرا من أنه كلما كانت البلاد كذلك، سيتمدد الاضطراب فيها إلى خارج الحدود، كون أمن اليمن واستقراره يمثل أمنا للمنطقة ودول الجوار.
وأشار إلى أن ما وصفها بـ "لذرائع" التي رفعتها المملكة للحرب في اليمن "تساقطت، وأثبتت الأحداث والوقائع أن المشكلة خارجية، وأطماع استعمارية، فلا شرعية إلا شرعية المحتل والغازي، والمؤامرة الدولية مهولة على اليمن"، حسب قوله.
وقال القيادي الحوثي إن هناك تدفقا وتواجدا كبيرا للقوات الأمريكية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية، للسيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي.
واعتبر أن "هذا الأمر خطير، ويمثل تهديدا على مستوى المنطقة، مع تغير المناخ الدولي وتبدل التحالفات بين الشرق والعرب، وظهور قوى دولية تلعب على إنهاء القطبية الواحدة".
ولفت القحوم إلى أن هناك جدية وأجواء إيجابية وتقدما ملحوظا في المشاورات التي تجري مع السعودية برعاية عمانية، معرباً عن أمله في تحقيق السلام المستدام الذي يلبي تطلعات وتضحيات الشعب اليمني، ويحافظ على سيادة ووحدة واستقلال البلد.
وأكد أن المشاورات ستكون مستمرة في قادم الأيام، وسيتحقق التقدم، مهما كانت المعوقات.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحوثيين، أن الأولوية حالياً للملفات الإنسانية، ووقف الحرب ورفع الحصار، وخروج القوات الأجنبية، وإعادة الإعمار، وجبر الضرر، وتهيئة الأجواء للحوار اليمني برعاية أممية، دون أي وصاية أو تدخلات خارجية.