عدن (ديبريفر) أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، يوم الأربعاء، دعم كافة المساعي والمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه في محافظة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ومساعده معين شريم للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود الأممية المنسقة مع عدة دول، لإحياء مسار السلام في البلاد، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها في عدن.
واستمع العليمي خلال اللقاء إلى إحاطة من المبعوث الأممي حول نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفق المصدر نفسه.
وأكد العليمي "التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الإقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية".
ورحب "ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا فيه الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في جهود السلام، والتشديد على ضرورة استناد أي عملية تفاوضية إلى المرجعيات المتفق عليها، وعلى وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأشار رئيس المجلس الرئاسي "إلى خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية لجماعة الحوثي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، (..)، والتحريض ضد قيم ومبادئ السلام، والاعتدال، والتعايش التي عرفها اليمنيون على مر التاريخ" على حد قوله.
ودعا "المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على الحوثيين، للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بملف المحتجزين".
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا غروندبرغ، الأطراف اليمنية إلى اتخاذ خطوات جريئة لإنهاء الصراع بالبلاد، وذلك في ختام زيارته إلى العاصمة صنعاء، استمرت يومين، عقد خلالها لقاءات مع قيادات بجماعة الحوثي.
وقال غروندبرغ إنه "خلال زيارتي التي استغرقت يومين، حظيت بلقاءات إيجابية مع السلطات في صنعاء".
وأضاف "أجرينا نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما، وقد شجعني ما سمعته وبالفعل ما شجعني أيضا هو الانخراط البناء الذي شهدناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم".