عدن (ديبريفر) أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، يوم الإثنين، قرارات قضت بإعادة أكثر من 52 ألفاً من الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية بالبلاد، كانوا قد سُرّحوا بعد العام 1994.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، أن قرارات رئيس المجلس الرئاسي قضت بترقيات وتسويات ومنح استراتيجية الأجور لعدد 52 ألفاً و766 من الموظفين المدنيين والأمنيين والعسكريين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994.
وتضمنت القرارات "اعتماد معالجات لجنة الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية في المجال المدني والأمني والعسكري، والمتقاعدين والمنقطعين من الصف والضباط والجنود من منتسبي القوات المسلحة والداخلية، والأمن السياسي وذلك بالإعادة للخدمة والترقية والتسوية والإحالة إلى التقاعد".
كما نصت القرارات الرئاسية على "تكليف الحكومة اتخاذ الإجراءات التنفيذية للقرارات المعتمدة كلٌ في مجال اختصاصه".
وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت تنفيذاً لـ"تعهدات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس المتعلقة بجبر الضرر، ومعالجة آثار الماضي والعمل بروح الفريق الواحد واستعادة حالة الإجماع الوطني مثلما تجلت بمخرجات مؤتمر الحوار الشامل ووثيقة ضمانات حل القضية الجنوبية، وتوافقات المرحلة الانتقالية التي تنظمها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واتفاق ونتائج مشاورات الرياض".
وكان اليمن شهد في صيف 1994 حربا، تسببت في إبعاد الآلاف من موظفي القطاع الحكومي مدني وعسكري من وظائفهم جنوبي البلاد.
وأدى الإبعاد إلى احتجاجات للمتقاعدين العسكريين، انطلقت صيف عام 2007، وأصبحت الشرارة الأولى لما يعرف اليوم "بالحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، بعد أن تحولت المطالب الحقوقية إلى سياسية، بسبب عدم استجابة النظام السابق لها.