عدن (ديبريفر) اتهم رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، يوم الإثنين، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بـ "عدم الجاهزية لخيار السلام"، مؤكداً أن حكومته قدمت "تنازلات واسعة" لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ ثماني سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء عبد الملك في مدينة عدن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها في عدن.
وخلال اللقاء "تم التشاور حول مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الأممية والإقليمية والدولية المنسقة لدفع جهود الحل السياسي وإحياء مسار السلام".
وتطرق "إلى المواقف الأوروبية الداعمة للحل السياسي، والخطوات الواجب القيام بها لبناء الثقة نحو السلام".
وقال عبدالملك إن "الحكومة حرصت على إتاحة الفرصة للجهود الرامية لإنهاء الحرب، وقدمت تنازلات واسعة في مسار الهدنة والتهدئة".
وأضاف أن حكومته "تتحمل أعباء باهظة جراء الأثر الاقتصادي للاعتداءات الحوثية الإرهابية على قطاع النفط، واستمرار نهبها للإيرادات وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها"، حسب الوكالة.
واعتبر رئيس الحكومة اليمنية، أن جماعة الحوثي "من خلال أعمالها الإرهابية المتكررة، تشير إلى عدم جاهزيتها لخيار السلام ولا تكترث بمعاناة الشعب اليمني"، على حد قوله.
وحذر من "خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية للحوثيين، بما في ذلك الإجراءات ضد الاقتصاد الوطني والبنوك في مناطق سيطرتهم".
بدورهم، جدد رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيون، دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وللشعب اليمني في هذه الظروف.. معربين عن تقديرهم للحرص الذي تبديه الحكومة من أجل إحلال السلام والوصول إلى حل سياسي.
ولم يعلق الحوثيون على تصريحات رئيس الحكومة اليمنية.