الغارديان البريطانية : مقتل خاشقجي سيؤثر على دعم بريطانيا للتدخل السعودي في اليمن

لندن (ديبريفر )
2018-10-31 | منذ 5 سنة

وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده مطلع أكتوبر الجاري قد يؤثر على دعم المملكة المتحدة للتدخل السعودي في اليمن .

جاء ذلك في مقال لمحرر الشؤون الدبلوماسية في الصحيفة باتريك وينتور بعنوان "قضية خاشقجي قد تؤثر على دعم بريطانيا للتدخل السعودي في اليمن" الذي يعيش "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وأضاف وينتور إن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت طرح وبصراحة إمكانية تأثير التحقيقات في قضية اغتيال خاشقجي على الدعم العسكري البريطاني للسعودية في تدخلها باليمن .

ويشهد اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، وذلك في صراع على السلطة.

وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس عبدربه منصور هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأوضح باتريك وينتور أن بيرت قال هذا الكلام في جلسة عامة أمام أعضاء مجلس العموم ثم عاد وكرره أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان في جلسة وصفت بالعاصفة بسبب التداعيات الأخيرة في اليمن والتي تحذر وكالات الإغاثة من أنها على حافة مجاعة كبرى.

وأشار إلى أن تصريحات وزير الدولة البريطاني تأتي في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية جيريمي هانت ، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في لندن ، لافتاً إلى أن دعم حكومة حزب المحافظين للحرب في اليمن تضرر وبشدة من تداعيات قضية خاشقجي.

ونقل وينتور عن بيرت قوله إن المملكة المتحدة ليست طرفاً في الحرب باليمن، ملقياً اللوم على الحوثيين في انهيار المفاوضات الأخيرة لوقف إطلاق النار في البلاد.

ورغم التصريحات لايزال بيرت يبقي على بعض المساندة للسعودية وفقاً لوينتور ، حيث إن إنهاء إمدادها بالسلاح لن يوقف الحرب في اليمن ولن يساعد الأمم المتحدة على التوصل لهدنة بين الطرفين المتحاربين.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص في الداخل وفرار الآلاف خارج البلاد.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet