Click here to read the story in English
صرحت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان ، اليوم السبت ، أن المؤشرات الأولية التي تلقتها تركيا تدل على أنها ستكون ضمن الدول الثماني التي سيتم منحها إعفاء من العقوبات الأمريكية على استيراد النفط الإيراني .
وذكرت بكجان في حديثها للصحفيين "إن تركيا تلقت مؤشرات أولية على أنها ستكون من الدول الثماني التي ستحصل على إعفاء من العقوبات الأمريكية على إيران لكنها تنتظر توضيحا يوم الاثنين".
وحرصت تركيا خلال الفترة الماضية على خفض مشترياتها من النفط الإيراني قبيل العقوبات الأمريكية ، لكنها تفضل مواصلة الإستيراد لعدة أسباب أهمها قربها من إيران وجودة الخام الإيراني وفروق الأسعار .
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قوله ، يوم أمس الجمعة ، إن بلاده تم إبلاغها بأنها ستحصل على إعفاء من العقوبات الأمريكية .
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت ، الجمعة ، أنها ستمنح إعفاءات مؤقته لثماني دول تستورد النفط الإيراني، لأنها خفضت وارداتها ، ولم تحدد أسماء هذه الدول ، لكنها استثنت دول الاتحاد الأوروبي من أي إعفاء .
وتأتي هذه الاعفاءات في ظل مساعي أكبر مستوردي النفط الإيراني للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية ليتمكنوا من مواصلة شراء الخام الإيراني ، مؤكدين بأن إيقاف الاستيراد بشكل كامل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط .
ومن جانبها اعتبرت إيران أن الحديث عن منح ثماني دول إعفاءات من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية يظهر أن هناك حاجة للخام الإيراني وأنه لا يمكن سحبه من السوق ، حيث نقل التلفزيون الرسمي عن نائب وزير النفط الإيراني ، علي كاردور ، قوله إن "الإعفاءات التي منحت لتلك الدول تظهر أن السوق بحاجة للنفط الإيراني وأنه لا يمكن سحبه من السوق... لا أعرف ما إذا كانت تلك الإعفاءات دائمة أم مؤقتة" .
ومن المقرر أن تدخل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيد ، بعد غذ الاثنين، وتستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" إضافة إلى البنك المركزي الإيراني والنقل البحري والموانئ، مع استمرار الولايات المتحدة بمطالبة مشتري النفط الإيراني بخفض الواردات إلى صفر لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق نووي جديد.
وفرضت واشنطن في 7 أغسطس الماضي، الحزمة الأولى من العقوبات الاقتصادية على إيران التي تعاني من تدهور العملة المحلية وزيادة التضخم نتيجة سوء الإدارة، وفقاً لمحللين.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى.