في محاولة لعقد اجتماع للبرلمان اليمني لسحب البساط من تحت الحوثيين

الرئيس اليمني يلتقي بمجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب لأول مرة منذ 4 سنوات

الرياض (ديبريفر)
2018-12-27 | منذ 5 سنة

خلال اجتماع هادي بأعضاء مجلس النواب اليمني (اليوم)

Click here to read the story in English

اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في لقاء نادر، اليوم الخميس في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بمجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب السلطة التشريعية في اليمن.

وقال مصدر برلماني لوكالة "ديبريفر" للأنباء أن اللقاء تم بعد مساعي قادتها الرياض، لضغط على أعضاء في البرلمان اليمني، اللذين كانوا قد فروا إلى السعودية بعد مقتل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح نهاية العام الماضي.

وأوضح المصدر أن الحكومة السعودية دفعت أموال كبيرة لبعض الأعضاء مقابل موافقتهم حضور ذلك اللقاء، تتجاوز 100 ألف دولار، بالإضافة إلى اعتماد شهري يصرف كل أول شهر بما يوازي خمسة آلاف دولار.

وأكد المصدر أن السعودية والرئيس هادي يسعون منذ فترة طويلة إلى احتواء أعضاء البرلمان، وعلى الأخص أولئك الذين اتخذوا موقفاً محايداً مما يجري في اليمن وفروا إلى الخارج نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات.

وقال المصدر "على الرغم من حجم الضغوط والاغراءات التي يتعرض لها أعضاء مجلس النواب اليمني (السلطة التشريعية) لم تستطع الحكومة السعودية وهادي حتى الآن من انتزاع موافقة اغلبية الأعضاء".

وقدر عدد الأعضاء الذين حضروا اللقاء مع هادي ما بين 100 و110 أعضاء، فيما يتطلب النصاب القانوني لعقد الجلسة البرلمانية موافقة ما يقارب من 140 عضواً.

ووفقاً للدستور اليمني، فإن الرئيس هادي الذي يسعى إلى نقل مقر عمل البرلمان من صنعاء إلى عدن، وانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس، وذلك بحاجة إلى موافقة أغلبية ثلثي الأعضاء، وليس الأغلبية العديدة العادية.

ومجلس النواب اليمني يعيش حالة انقسام منذ بداية الحرب في اليمن، إذ يقبع عدد من أعضائه بمن فيهم رئيس المجلس يحيى الراعي في العاصمة صنعاء تحت سلطة الحوثيين ويعقدون جلسات بشكل شبه منتظم، لكن أغلب أعضاء المجلس غادروا صنعاء واليمن خصوصاً بعد أن قتل الحوثيون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر الماضي من العام الماضي ما أثر سلباً على النصاب القانوني للمجلس ورجح كفة "الشرعية"، وفقاً لمصادر نيابية.

وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بنسختها التي تبث من الرياض وعدن، والتابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إن الرئيس هادي تحدث بشكل مركز عن مشاورات الجانب الحكومي مع جماعة الحوثيين (انصار الله) التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم خلال الفترة 8-13 من ديسمبر الجاري.

وأشارت الوكالة إلى أن هادي وجه حكومته بصرف مرتبات العاملين في الجهاز الإداري للدولة بمحافظة الحديدة، وقال لأعضاء البرلمان إن طابع المشاورات السابقة كان إنساني.

ونقلت الوكالة عن هادي في اجتماعه الذي حضره نائبه علي محسن الأحمر ورئيس حكومته معين عبدالملك، قوله إن اتفاق ستوكهولم حافظ على حياة المدنيين في الحديدة وعلى البنية التحتية للموانئ والمدينة، استجابة للجهود الدولية التي مارست ضغوط كبيرة للحفاظ على أرواح الأبرياء والممتلكات، حد زعمه.

وكان الرئيس هادي وحكومته قد بعثا برسائل إلى مجلس الأمن الدولي شهر يوليو الماضي، تحث اعضاء المجلس على دعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وهي على وشك إطلاق عملياتها العسكرية الأخيرة لانتزاع السيطرة على محافظة الحديدة من قبضة الحوثيين الذين يسيطرون عليها منذ نهاية 2014.

وفر هادي وحكومته إلى السعودية بداية 2015، إثر اجتياح جماعة الحوثيين المدعومين من إيران عسكرياً للعاصمة صنعاء ومحافظة عدن ومناطق حيوية يتركز فيها معظم السكان شمال ووسط اليمن.

ومنذ 26 مارس من العام نفسه، تشن المملكة العربية السعودية على رأس تحالف عربي مكون من دول عربية، عمليات عسكرية مباغته على اليمن.

وأودت الحرب في اليمن بحسب بيانات الامم المتحدة إلى مقتل نحو 11 ألف شخص، وجرح عشرات الالاف من المدنيين، وأدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويقول برنامج الغذاء العالمي إن 14 مليون مواطن أي ما يقارب من نصف عدد السكان باتوا يواجهون خطر الجوع، فيما لايعرف أكثر من 8 ملايين منهم من أين يحصلوا على وجباتهم القادمة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet