اليمن .. جداريات في صنعاء لم تكتمل

صنعاء ( ديبريفر)
2019-03-16 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

شرعت أنامل فنانين شباب في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس في إبداع رسوم جدارية حمّلوها خوفهم وأحلامهم في بلد تعصف به الحرب منذ أربع سنوات بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وشارك مجموعة من الفنانين الشباب من الجنسين في المعرض الذي أقيم في الهواء الطلق يوم الخميس لكنه لم يكتمل بمنع جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة منذ سبتمبر 2014، الشباب من استكمال فعالية اليوم المفتوح للفن.

وأعرب الفنان ذو يزن العلوي أحد منظمي الفعالية عن أمله في إعادة الحياة للعاصمة صنعاء من خلال أعماله الفنية، قائلاً إن "فن الشارع في اليمن ليس منفصلاً عن المجتمع بل هو جزء منه".

وأضاف "الجمهور ليس مجرد مشاهدين بل هو مشارك معنا في هذه الأعمال".

وفي منشور على صفحته على فيسبوك كتب ذو يزن :" حتى لو طمست الجداريات واستبدلت بشعارات الحرب والموت، كانت هناك رسالة تبناها فن الشارع ووصلت".

وقالت رسامة الغرافيتي هيفاء سبيع "نحن هنا لنكرس ثقافة الفن وننشر السلام ولمحاولة إحياء ما أفقدتنا إياه الحرب التي دمرت اليمن"، مضيفة "نأمل أن يعود اليمن كما كان".

وفيما توقف مارة من مختلف الأعمار أمام الرسوم الجدارية لمعاينة أعمال الفنانين، داهم مسلحون من جماعة الحوثيين المكان وأوقفوا الفعالية بحسب ناشطين يمنيين.

وقالت الناشطة اليمنية وميض شاكر، في منشور على فيسبوك رصدته وكالة ديبريفر للأنباء إن مسلحي الجماعة أجبرت الفنانين على العودة إلى منازلهم، على الرغم من حصولهم على ترخيص مسبق من الأجهزة الرسمية الخاضعة للجماعة في صنعاء.

وزعمت أن الحوثيين طلبوا من المشاركين في الفعالية الفنية توجيه الرسومات ضد الحكومة اليمنية "الشرعية" والتحالف الداعم لها، وخيروهم بين ذلك أو العودة إلى منازلهم.

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي جماعة الحوثيين على الأمر.

فيما قالت ميساء العبسي إحدى المشاركات في الفعالية : " لم أكن قد أتممت جداريتي .. ومنعونا من الرسم وطمسوا الجداريات رغم وجود تصريح" ، مضيفة في منشور على فيسبوك "المهم يكفي أننا خرجنا ورسمنا وعبرنا".

واليوم المفتوح للفن حدث سنوي دعا إليه مجموعة من الفنانين في العام 2014 وأقيم في أكثر من مدينة يمنية بما فيها العاصمة صنعاء منذ ذلك الوقت.

ومنذ 26 مارس 2015 تاريخ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن بتنفيذ عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين، قتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح أكثر من 60 ألفاً آخرين، بحسب حصيلة جزئية لمنظمة الصحة العالمية.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet