غادر السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، مدينة عدن، جنوبي اليمن، صباح السبت الفائت 23 مارس بشكل مفاجئ على متن طائرة يمنية متجهة الى الرياض بعد اندلاع اشتباكات مسلحة في مديريتي المعلا والبريقة.
تندلع اشتباكات مسلحة بين حين وآخر في عدن، في صورة تتماهى مع الوضع غير الآمن التي تعيشه المدينة منذ حرب مارس 2015؛ وهي وفق تقرير لمجموعة الأزمات الدولية صدر في أبريل 2018 "مدينة مأخوذة رهينة في لعبة شد حبال متداخلة: هناك أنصار حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة، وخصومهم في المجلس الجنوبي المؤقت من جهة أخرى".
ويضيف التقرير: "ثمة نزاع بين مصالح وطنية ومحلية متعارضة يسعى فيه الجميع للسيطرة على الموارد لكن ليس هناك قوة تحكم بشكل فعال".
أما اليمن بشكل عام فيعيش منذ 26 مارس 2015 في حرب ضارية بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً مدعومة بقوات تحالف عربي عسكري تقوده السعودية والإمارات، تمكنت فيها قوات الرئيس هادي من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة في البلاد، لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات والمناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
زيارات متزامنة بين موسكو وعدن
حط السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين رحاله في عدن الأربعاء الفائت 20 مارس في زيارة رسمية بدت لافتة للانتباه في مشهد سياسي محتقن تعيشه العاصمة المؤقتة للبلاد كونها تزامنت مع زيارة قام بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، إلى موسكو عاصمة روسيا الاتحادية في اليوم السابق لزيارة ديدوشكين لعدن.
وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى موسكو بتاريخ 19 مارس "تلبية لدعوة وُجهت له من وزارة الخارجية الروسية" وفق ما قاله المجلس الانتقالي على موقعه الالكتروني. وراحت وسائل إعلام تابعة للمجلس تؤكد أن "روسيا الاتحادية تدعم توجه الانتقالي الساعي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله".
لكن موقع وزارة خارجية روسيا الاتحادية نشر خبر لقاء مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي يوم 20 مارس، مشدداً على القضايا الرئيسية لليمن ومستقبله وليس عن مستقبل الجنوب اليمني فقط.
البحث عن عملية مستدامة لتسوية يمنية شاملة
أكد موقع الخارجية الروسية استقبال الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، وفداً من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، برئاسة رئيسه عيدروس الزبيدي.
وقال الموقع إنه "في سياق المحادثة التي جرت، تمت مناقشة الوضع العسكري - السياسي والإنساني الحالي في الجمهورية اليمنية (YR) بالتفصيل، وبشكل أساسي في المحافظات الجنوبية. تم إيلاء اهتمام خاص لمهام الإنهاء الفوري للمواجهة المسلحة المستمرة في البلاد، فضلاً عن إنشاء عملية مستدامة لتسوية يمنية شاملة، تشمل جميع القوى السياسية الرائدة في تنسيق القضايا الرئيسية لمستقبل اليمن، بما في ذلك موضوع الهيكل الإداري والإقليمي".
خرق قواعد العمل الدبلوماسي
في سياق هذا المشهد السياسي الملتبس، جاءت زيارة فلاديمير ديدوشكين المفاجئة إلى عدن لتثير العديد من الأسئلة، وكان في طليعتها: ما الدور الذي تريد أن تلعبه روسيا الاتحادية في اليمن عموماً واليمن الجنوبي خصوصاً عبر بوابة عدن، لا سيما إثر قيام عدد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي يوم الخميس الفائت 21 مارس بزيارة مباغتة للسفير الروسي في مقر إقامته في فندق كورال بمديرية خورمكسر بعدن واستقباله بعزف السلام الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة من قبل فرقة مسلحة تتبع المجلس؛ بدا معها السفير الروسي في هذا المشهد السياسي غير المنتظر وكأنه رئيس دولة وليس سفير دولة روسيا الاتحادية لدى اليمن ويتم استقباله خارج سلطة الدولة اليمنية وبطريقة تخرق قواعد العمل الدبلوماسي بين الدول.
في نفس اليوم 21 مارس، زار السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر مدينة عدن. بدا الأمر وكأن ثمة سباق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية لتصدر المشهد السياسي في اليمن عبر بوابة عدن.
هدف واشنطن
في لقائه رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك بعدن، أوضح السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر أن "مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحداً وآمناً"، وإنها تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، وأن استراتيجية حكومة بلاده مع الحكومة اليمنية تقوم على مواجهة الجماعات المتطرفة.
أضاف ماثيو تولر: "لقاءاتنا هنا مع الحكومة اليمنية في عدن لبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ونتطلع ان تكون اليمن بلداً قوياً ومزدهراً وذات سيادة لأن ذلك يخدم المصالح الامريكية”.
ماثيو شدد على "نزع السلاح من المجموعات المسلحة وان يكون السلاح في اليمن بيد الدولة فقط"، مؤكداً على "الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن". لكن السلاح في اليمن بحوزة جماعات ومليشيات مسلحة.
تولر أبدى "خيبة أمله وقلقه من مماطلة وتأخر الحوثيين في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي اعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد"، مشدداً على أهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، بما يمهّد للاستجابة الإنسانية ودخول المساعدات من ميناء المدينة.
سباق بين الكبار
يشير المشهد السياسي في عدن الى احتقان يتفاقم بين حين وآخر يتخلله اشتباكات مسلحة. والآن ثمة سباق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية لتصدر المشهد السياسي في هذه المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
في الجنوب اليمني يدّعي المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح أنه الممثل الشرعي الوحيد في الساحة. لكنه عادة ما يمارس ومؤيدوه سياسة الإقصاء ضد من يختلف معهم. وهو لا يعترف بيمنيته، إذ يدعي انه من الجنوب العربي. وهو كيان مسلح تم إنشائه في 11 مايو 2017 بدعم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً.
احتفت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي بالسفير الروسي في عدن، واعتبرت موقفه غير الرافض التعامل مع دولة داخل دولة، كما حدث في ساحة فندق كورال بمديرية خورمكسر، دعماً رسمياً مباشراً من بلاده روسيا الاتحادية لانفصال جنوب اليمن عن شماله.
لكن في اليوم التالي بعدن، الجمعة الفائت 22 مارس، بدا الأمر مغايراً. التقى أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين. وفي اللقاء طالب الميسري دولة روسيا الاتحادية بـ"موقف جاد وإسناد حقيقي للحكومة الشرعية وانهاء الانقلاب والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز توجهها في التعددية السياسية بين كافة الأحزاب والمكونات والفصائل السياسية بما يسهم في خلق مناخات آمنة وبيئة خصبة تؤسس لمستقبل ملائم يستطيع من خلاله أبناء اليمن العيش بحرية وسلام".
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية"، عن السفير الروسي تأكيده خلال اللقاء على موقف بلاده "الداعم للشرعية في اليمن وجهودها لإحلال السلام وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة"، مشيراً إلى أن زيارته لعدن تهدف للاطلاع على الأوضاع وتدارسها وتقييمها والوقوف أمام ترتيبات إعادة تأهيل وتجهيز القنصلية الروسية لإعادة افتتاحها بأسرع وقت ممكن وذلك بالتنسيق مع الحكومة الشرعية.
موسكو في اليمن الجنوبي
قُبيل مغادرته عدن، قال ديدوشكين في تصريح صحفي: "روسيا لا ترحب بتقسيم اليمن وتدعم بقاء اليمن موحداً".
أشار ديدوشكين إلى أن زيارته إلى عدن جاءت بناءاً على دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية للتعرف عن كثب على الوضع في العاصمة المؤقتة للبلاد.
لكن ديدوشكين كان صرح العام الفائت أن "اليمن الجنوبي كمنطقة مهمة لحل النزاع، يسمح لروسيا أن تكون لاعبا في جنوب اليمن".
وطالبت المبعوثة الروسية لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبنزيا" في 24 أكتوبر 2018 بـ"الحاجة لنقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب اليمن وضمان بقاء جميع مراكز النقل الرئيسية في اليمن مفتوحة للمساعدة".
يقول صموئيل راماني في موقع "مونيتور" الأمريكي: "قلق روسيا من جنوب اليمن، كما هو واضح في هذه التصريحات الرسمية ومجموعة واسعة من مبادرات الوساطة غير الرسمية التي ترعاها روسيا في المنطقة، يمكن تفسيره من خلال ارتباط موسكو التاريخي بالمنطقة وطموحاتها على البحر الأحمر".
وأضاف: "خلال الحرب الباردة، كانت ولاية جنوب اليمن السابقة هي أقوى حليف للاتحاد السوفييتي في العالم العربي وموقع المنشآت العسكرية السوفياتية الرئيسية في عدن وسقطرى".
"تركة التبادلات الثقافية في حقبة الحرب الباردة بين الروس واليمنيين الجنوبيين، والتي يعززها وجود الباحثين السوفييت في سقطرى والموظفين المدنيين اليمنيين الجنوبيين في المؤسسات التعليمية السوفيتية، قد أدامت اهتمام موسكو بالمنطقة" يضيف راماني في حديثه عن الدور الروسي في جنوب اليمن فترة الثمانينات.
موسكو لا ترغب الوقوع في الفخ
في تقرير لجهاز الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عن الصراع السياسي في الجنوب اليمني فترة حكم الحزب الاشتراكي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فترة الثمانينات، تم الاشارة إلى أن "موسكو غير راغبة في الوقوع في فخ الصراعات السياسية اليمنية".
يعتقد محللو "سي آي إيه" في التقرير الذي صدر في 14 يناير 1986، وازيح الستار عن سريته مؤخراً، أن موسكو لا تريد أن تخاطر بوضعها في اليمن بالانحياز لفصيل معين. فالتدخل المباشر في الصراعات السياسية في عدن أمر غير ضروري، لأن موسكو بمقدورها التأثير على سياسة اليمن الجنوبي من خلال اتصالاتها المكثفة مع الحكومة، ولا يعنيها اسم الحزب الحاكم. ويعتبر النفوذ السوفياتي في الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم وفي الحكومة كبيراً، فالمدارس الحزبية مليئة بالسوفيات والأوروبيين الشرقيين، والطلاب الجنوبيين الذين يدرسون في جميع المدارس الفنية والاقتصادية يتلقون تدريبهم في روسيا وفي دول أوروبا الشرقية، أو في عدن على يد مدرسين من تلك الدول. بالإضافة إلى ذلك، يقوم نحو 450 مستشارا سوفياتيا بالمساعدة في التخطيط الاقتصادي ويعملون في مجالات الإنشاءات والثروة السمكية".
ويؤكد التقرير أن الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية، في ذلك الوقت، "لا يزالان الموردين الرئيسيين للأسلحة والمستشارين العسكريين لليمن الجنوبي. فقد أرسلت موسكو نحو 500 مستشار عسكري، كما أرسلت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أسلحة بقيمة 500 مليون دولار، بحسب تقديرنا لقيمة الأسلحة. كذلك باليمن نحو 400 كوبي يقومون بتدريب ميليشيات اليمن الجنوبي".
ويضيف التقرير أن المستشارين السوفياتيين، بمقدورهم دخول المنشآت العسكرية التابعة لليمن الجنوبي في أي لحظة، كما أن الأسطول السوفياتي يستخدم ميناء عدن وغيره من مرافق اليمن الجنوبي لتزويد السفن والغواصات النووية بالوقود، وتستخدم الزوارق السوفياتية المراسي القريبة من جزيرة سقطرى لخدمة أسطولها بالمحيط الهندي وغيره من السفن.
ويشير التقرير إلى أنه يمكن للتمويل السوفياتي لملحق مدرج الطائرات الرئيسي بمطار عدن أن يساعد على السماح بهبوط طائرات الاستطلاع بعيدة المدى مثل طائرات "تي يو 95" والتمركز هناك، غير أنه شكك في أن المدرج سيكون قادرا على استقبال طائرات طراز "تي يو 95 إس"، لأن مطار عدن الدولي يعد المطار المدني الرئيسي للبلاد، وسيكون بمقدور المسافرين والمدنيين هناك رؤية الطائرات السوفياتية متمركزة هناك، حسب ما جاء في التقرير.
ولفت التقرير إلى أن "عمليات التحديث والتطوير التي يقوم بها الفرنسيون بصالة الوصول بمطار عدن الدولي، وشراء السلطات الجنوبية لطائرات ركاب من الولايات المتحدة تشير إلى أن اليمن الجنوبي يقوم بتكبير حجم مدرج الطائرات ومرافق المطار لتحسين قدرته على التعامل مع طائرات الركاب، بيد أننا لم نر طراز تي يو 95، في عدن".
المخاوف تتجدد
مع كل ذلك المشار إليه في تقرير جهاز الاستخبارات الأمريكية، لم تستطع موسكو منع انفجار الصراع في جنوب اليمن؛ إذ شهدت عدن أسوأ أحداث دموية في تاريخ الجنوب اليمني المعاصر والمعروفة بأحداث 13 يناير الدموية 1986م.
تقول موسكو الآن انها "تقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية في جنوب اليمن وشماله"، لكن هدفها على الأرجح يكمن في فرض حضورها المؤثر في اليمن في محاولة منها لاستعادة دورها التاريخي والعسكري في جنوب شبه الجزيرة العربية وخليج عدن وبحر العرب وتحقيق طموحاتها على البحر الأحمر، لكن هذا الدور صارت تلعبه دولة الإمارات التي تحكم قبضتها على زمام الأمور في الجنوب اليمني.
ويتجلى هذا الدور في تقرير كانت صحيفة "غارديان" نشرته بتاريخ 21 ديسمبر 2018، أكد أن الإماراتيين "هم أعضاء التحالف الوحيدون الذين لديهم استراتيجية واضحة. إنهم يستخدمون جيوشاً خاصة قاموا بتجهزيها ودربوا ومولوا جنودها في محاولة للقضاء على كل من المتشددين الجهاديين والأحزاب السياسية الإسلامية مثل الإصلاح".
وأضاف التقرير: "عبر الساحل الجنوبي – حيث تتحالف الإمارات مع الحركة الجنوبية الانفصالية، التي تعارض كلا من الحوثيين وحكومة هادي – بنى الإماراتيون سلسلة من المعسكرات والقواعد العسكرية، وأسسوا ما هو في الأساس دولة موازية، خدماتها الأمنية الخاصة التي لا تخضع للمساءلة أمام الحكومة اليمنية".
وأشار تقرير الـ"غارديان" إلى ما كشفته منظمتي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" عن وجود شبكة سجون سرية في جنوب اليمن تديرها الإمارات وقواتها بالوكالة، المتهمون باختفاء وتعذيب أعضاء حزب الإصلاح ومقاتلي الحوثيين من فصائل متناحرة، وحتى نشطاء وناقدين للتحالف السعودي الإماراتي. وقد ذهب الوزراء اليمنيون للإشارة إلى الإماراتيين على أنهم قوة احتلال، وفق التقرير.
موقف موسكو في الغرف المغلقة
في سياق مشهد سياسي تتصدر واجهته الولايات المتحدة الأمريكية دعماً ليمن موحد، وهو نفس الموقف الذي تقول روسيا الاتحادية انها تتبناه، تبدو الأمور في الغرف المغلقة على نحو مختلف بالنسبة إلى موسكو لا سيما أنها الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي نص على "دعوة جميع الأطراف اليمنية لا سيما الحوثيين إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وتسريع المفاوضات للتوصل إلى حل توافقي والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات التي تم التعهد بها لبلوغ هذا الهدف والتعجيل بوقف العنف، وطالب القرار جميع الأطراف اليمنية بالالتزام بتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية".
وغالباً ما تقوم وسائل الإعلام الروسية خصوصاً عبر وكالة "سبوتنيك" بتبني الأخبار ووجهات النظر التي تدعم المتمردين الحوثيين في شمال اليمن والمجلس الانتقالي المسلح في الجنوب على حساب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجاءت صورة فلاديمير ديدوشكين الأخيرة مع المجلس الانتقالي المسلح في عدن لتعزز المخاوف بشأن تجدد صراع دموي يجتر ذكريات أليمة عاشها الجنوب اليمني تحت سيطرة موسكو.