ليبيا .. روسيا تمنع صدور بيان لمجلس الأمن والولايات المتحدة تدعو إلى وقف العمليات العسكرية

نيويورك ـ واشنطن (ديبريفر)
2019-04-08 | منذ 9 ساعة

قالت مصادر دبلوماسية إن روسيا منعت يوم الأحد صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، يدعو الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر إلى وقف الهجوم على طرابلس.

وأضافت المصادر أن الوفد الروسي في الأمم المتّحدة طلب تعديل صيغة هذا البيان الرئاسي، بحيث تشمل دعوة وقف القتال كل الأطراف الليبية المسلّحة، وليس فقط الجيش الوطني، وهذا ما رفضته الولايات المتّحدة، فأجهضت موسكو صدور البيان.

واقترحت بريطانيا التي دعت إلى عقد جلسة مجلس الأمن، صدور بيان رئاسي عن المجلس تضمن تهديداً بمحاسبة قوات حفتر إذا لم توقف هجومها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتضمن النص البريطاني دعوة مجلس الأمن لقوات حفتر لوقف كل أنشطتها العسكرية وحضّ كل القوات المسلّحة في ليبيا، بما فيها تلك التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلى العمل على عودة الهدوء.

وقال النص إن مجلس الأمن يؤكد أن "أولئك الذي يقوّضون السلام والأمن في ليبيا سيحاسبون على ذلك"، وهي صيغة تستهدف بوضوح قوات حفتر، مما دفع روسيا، الداعمة للرجل القوي في شرق ليبيا وجنوبها، إلى الاعتراض، مطالبة بأن تشمل الدعوة لوقف القتال كل أطراف النزاع الليبي بدون استثناء، وهو ما رفضته الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في وقت دعت فيه الولايات المتحدة إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في ليبيا، معربة عن قلقها من القتال قرب طرابلس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان "لقد قلنا بكل وضوح إننا نعارض الهجوم العسكري الذي تشنه قوات خليفة حفتر، ونحض على الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية".

وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل، مع شركائها الدوليين، الضغط على القادة الليبيين لكي يعودوا إلى المفاوضات السياسية بوساطة الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة غسّان سلامة

وشدد بومبو على أنه "لا حل عسكري للصراع في ليبيا"، مطالباً جميع الأطراف بالكف بصورة عاجلة عن تصعيد الوضع.

وقالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة في بيان في ساعة متأخرة مساء الأحد إن إجمالي عدد القتلى والجرحى يوم الأحد في الاشتباكات بجنوب طرابلس بلغ 11 قتيلا و23 مصابا.ولم تذكر ما إذا كان القتلى والجرحى مدنيين أم مقاتلين.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 من انقسام داخلي حاد، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج الذي يدير غربي البلاد، والمعترف بها دوليا، إلا أنه لم يحظ بثقة البرلمان.

وبدأت قوات حفتر يوم الخميس هجوماً "للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس" وأمر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج المتمركز في العاصمة القوات التابعة لحكومته وحلفاءها بالتصدي للقوات المهاجمة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet

آخر الأخبار

إقراء أيضاً


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن ، كن أول المعلقين

إضافة تعليق