Click here to read the story in English
وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ظهر اليوم إلى مطار صنعاء الدولي بعد تأجيل دام يومين لأسبابٍ لوجستية.
ومن المقرر أن يبحث المبعوث الأممي مع قيادات جماعة الحوثيين (أنصار الله) الترتيبات النهائية لآلية تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بمدينة الحديدة وموانئها وفقاً لاتفاق ستوكهولم بحضور رئيس اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد.
ولم يدلِ غريفيث بتصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى صنعاء.
واتفق طرفا الصراع اليمني خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار في المحافظة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
والأسبوع الماضي ناقش غريفيث في مسقط مع رئيس وفد جماعة الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام، اتفاق الحديدة والعراقيل التي تقف أمام تنفيذ خطة الانتشار للمرحلتين والتي سبق التوافق عليهما، بالإضافة إلى مناقشة بعض المقترحات والأفكار للدفع بالتنفيذ وفقا لمسار واضح وثابت يمنع عودة التصعيد ولا يمثل أي تهديد على المدينة أو الميناء.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون أن اللقاء بحث قضية الأسرى وضرورة الإسراع في انجاز ما تم إحرازه في لقاء الأردن، إضافة إلى الموضوع الاقتصادي ومشاركة المرأة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن سلم عبر رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد أواخر الشهر الماضي الخطة المعدلة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والحوثيين، وتضمنت تأجيل البحث في هوية القوات المحلية التي ستتولى زمام الأمور في المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى ما بعد تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، والاكتفاء بنشر مراقبين في مينائي رأس عيسى والصليف بعد انسحاب الحوثيين منها.