أوكسفام تحذر من مخاطر عودة تفشي "الكوليرا" في اليمن

عدن (ديبريفر)
2019-04-18 | منذ 4 سنة

 أحد المصابين بالكوليرا

Click here to read the story in English

حذرت منظمة "أوكسفام" الدولية، من مخاطر تسارع عودة ما وصفته بـ"أسوأ تفشي وباء للكوليرا في العالم" في اليمن، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في هذا البلد الفقير الذي يشهد حرب طاحنة للعام الخامس على التوالي.

وقالت المنظمة في بيان لها الليلة الماضية إن "القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات بما في ذلك القيود على نقاط التفتيش ومتطلبات التراخيص التي تفرضها الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى المناطق المتضررة أمرا في غاية الصعوبة".

وذكرت إنه تم رصد 195 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن هذا العام، منهم أكثر من 38 ألف حالة في مناطق يصعب على منظمات الإغاثة الوصول إليها.

وعبرت اوكسفام الدولية عن مخاوفها من احتمال اندلاع أسوأ تفشي للكوليرا في العالم حيث تكافح وكالات الإغاثة في اليمن للوصول إلى ما يقرب من 40 ألف شخص يشتبه في إصابتهم بالمرض.

وأكدت أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا تزايدت بالفعل، ومن المحتمل أن يفاقم موسم الأمطار الوشيك انتشار المرض، وذلك بسبب الفيضانات وتلوث مصادر المياه".

وأشارت المنظمة إلى أنه خلال أسبوعين من مارس المنصرم، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميا، وذلك يعد ارتفاعا ملحوظا عن الحالات المبلغ عنها في فبراير من هذا العام، والتي وصلت إلى ألف حالة يوميا، كما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال الفترة نفسها من عام 2018.

وأجبر استمرار القتال أوكسفام في وقت سابق من الشهر الجاري، على نقل مكتبها في مديرية كشر، في محافظة حجة شمال البلاد، حيث وصل القتال إلى ضواحي المدينة.

وأكد البيان أن القتال مستمر على مختلف جبهات القتال في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحديدة وتعز وحجة ، وهي ثلاث محافظات تم الإبلاغ عن غالبية الوفيات المرتبطة بالكوليرا.

وتعصف باليمن حرب أهلية للعام الخامس على التوالي، أدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي تؤكد أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وكثير منهم على شفا المجاعة، فضلاً عن انهيار  القطاع الصحي وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد. وتعمل أقل من نصف المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها.

كما تسبب استمرار  الصراع  إلى تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء اليمن. الماء النظيف والصرف الصحي السليم ضروريان في الوقاية من الكوليرا.و تقدر الأمم المتحدة أن هناك 17.8 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة للحصول على المياه النظيفة.

وانتشر الجوع في اليمن بعد أن أصبح ساحة قتال في صراع سياسي بالوكالة بين السعودية وإيران، ما يهدد بحدوث مجاعة كبيرة في أوساط اليمنيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet