قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن وصل إلى 370 ألفاً و244 حالة خلال ستة أشهر.
وأضافت المنظمة في تغريدة على "تويتر" مساء أمس الأربعاء، أن عدد حالات الكوليرا في اليمن بلغ مايقارب 370 ألفاً و244 حالة منذ 1 يناير ـ 2 يونيو الجاري.
وأشارت إلى أن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف اختتمتا الأنشطة التوعوية الخاصة بمرض الكوليرا في محافظات صنعاء وإب وحجة وذمار وصلت من خلالها إلى أكثر من 35 ألف شخص، وذلك كجزء من تدخل واسع النطاق ضد انتشار المرض.
وفي وقت سابق أفادت الصحة العالمية أنها تواصل دعم العاملين الصحيين وفرق الاستجابة السريعة لمرض الكوليرا في 23 محافظة يمنية بالحوافز المالية بمبلغ 1.7 مليار ريال يمني بين شهريّ يناير ومارس ٢٠١٩.
ووصفت المنظمة في تغريدات سابقة على تويتر عملها في مواجهة الكوليرا بـ"الصراع المستمر" ضد انتشار المرض في اليمن، وقالت إنها وزعت ٢٤٠ حزمة مستلزمات علاج الكوليرا لـ٦٠ مديرية في ١٢ محافظة في أقل من ٣ أيام.
وأضاف المنظمة أنها دربت ١٦ طبيباً تابعاً لجهات رصد خارجية من ١٦ محافظة في اليمن حول معايير التشغيل القياسية لمراكز معالجة الاسهالات والمعايير والأدلة الخاصة بتعريف حالة الكوليرا وإدارة حالات الكوليرا ومكافحة انتقال العدوى.
ويعاني اليمن من ثالث موجة تفشٍ للكوليرا منذ عام 2015 عندما تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً بعد استيلاء جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران على السلطة وما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق الشمالية ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
وبدأ تفشي وباء الكوليرا أوائل أكتوبر 2016، قبل أن ينحسر ليعود في موجة ثانية أشد فتكا في أبريل 2017، ليسجل أكبر حالة تفشٍّ للوباء في العالم. وحصد المرض أرواح 2743 شخصاً من أصل قرابة مليون و400 ألف إصابة منذ تفشي الوباء في اليمن حتى نهاية عام 2018، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.
والشهر الماضي أكدت مصادر طبية في منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا انتشر هذه المرة في جميع المحافظات اليمنية، وسط تحذيرات أممية من إغلاق 60 بالمئة من مراكز علاج الإسهالات في حال استمر تباطؤ المانحين في الوفاء بتعهداتهم المعلنة في فبراير الماضي.
وأظهرت آخر بيانات الصحة العالمية أن 45 بالمئة من المرافق الصحية في اليمن، لا تعمل سوى بنصف طاقتها بسبب شح المستلزمات الطبية، والدمار الذي طال المئات من منشآتها، ما أدى إلى حرمان ملايين السكان من الرعاية الصحية.