Click here to read the story in English
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت إنه يشعر بـ"غضب شديد" لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده باسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، مشدداً على أن أحداً لم "يشر بإصبع الاتهام" باتجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي عقب قمة مجموعة العشرين في اليابان "أشعر بغضب وحزن شديدين" حيال مقتل خاشقجي، لكنه أكد على أن "أحداً لم يوجه أصابع الاتهام مباشرة" إلى الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي تأكيدات الرئيس الأمريكي رغم إعلان مقررة الأمم المتحدة أنييس كالامارد عن وجود أدلة كافية تربط ولي عهد السعودية بقتل خاشقجي، مطالبة بتجميد الأصول الشخصية للأمير في الخارج، وفتح تحقيق جنائي رسمي في القضية.
وتابع ترامب "لقد تعاملوا مع الأمر بكل جدية"، وذلك في إشارة إلى المحاكمة التي تجريها السلطات السعودية للمشتبه بهم والتي انتقدت بسبب سريتها وإجرائها خلف أبواب مغلقة حتى دون الكشف عن أسماء المشتبه بهم بوضوح.
وباستمرار يدافع الرئيس الأمريكي ترامب، عن موقف السعودية في قضية مقتل خاشقجي ، كما رفض تقييم وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي.آي.أي) الذي خلص إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، مما أدخله في مواجهة مباشرة مع الكونغرس.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله كما أثارت تساؤلات بشأن الدور المحتمل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية والذي يسيطر بحزم على أجهزة الأمن بالمملكة.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أخيراً أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.
وغيّرت السعودية مراراً روايتها الرسمية لجريمة قتل خاشقجي، فبعد أن أكّدت في بادئ الأمر أن خاشقجي غادر القنصلية حيّاً، اعترفت تحت الضغوط، أواخر أكتوبر الماضي، بأنّ الصحفي السعودي قُتل في عملية نفّذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم" ولم تكُن السلطات على علم بها.
وأثار قتل خاشقجي سخطاً عارماً داخل الكونغرس على الرياض ، والذي ما يزال يبحث اتّخاذ إجراء منفصل يتمثّل بتوجيه اتّهام مباشر لولي العهد السعودي بالتورّط في جريمة قتل الصحفي السعودي.
