قال وزير الخارجية اليمني المستقيل خالد اليماني أن ملاحظاته على أداء وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وراء تقديمه لاستقالته في 10 يونيو الجاري.
وأكد اليماني في مقابلة مع قناة العربية السعودية مساء الجمعة، إنه "لولا الدعم السعودي لما استطاعت الحكومة اليمنية تأدية عملها".
واتهم وزير الخارجية المستقيل جماعه الحوثيين بأنها لا تريد اتفاقاً بسبب إيران"، وأنها تسعى للتهرب من مسؤولياتها القانونية، والاستفادة من عمليات التهريب عبر ميناء الحديدة غربي اليمن.
وطالب اليماني، المبعوث الدولي في اليمن، مارتن غريفيث، بأن يكون واضحاً بشأن تنفيذ قرارات مجلس الأمن والمرجعيات.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة ارتكبت أخطاء كبيرة في الملف اليمني، خاصة في معاملتها الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيات الحوثية على قدم المساواة.
فيما يتعلق بعلاقة الحكومة الشرعية مع دول التحالف .. أكد اليماني أن صياغة العلاقة بين الجانبين تحتاج إلى الحوار المستمر، وهو ما يجري حالياً.. معربا عن ثقته في السعودية والإمارات في هذا الصدد.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014 ، خلّف أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وعيّن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خالد اليماني وزيرا للخارجية خلفاً لعبد الملك المخلافي في 24 مايو 2018، بعد أن كان المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة لسنوات.
وذكرت تقارير إخبارية سابقة بأن سبب استقالة اليماني إلى "فشل اتفاق ستوكهولم للسلام"، مشيرة إلى أن "توقيع الوزير خالد اليماني عليه بشكله الحالي أعطى الحوثيين طريقاً للمراوغة في بنود الاتفاق الفضفاضة.
وجاءت تصريحات اليماني بشأن ملاحظاته حول أداء وزارة الخارجية التي دفعته لتقديم استقالته لتؤكد ما كشفته
مصادر موثقة في الحكومة الشرعية لوكالة ديبريفر الدولية للأنباء عن دخول اليماني في صراع حاد مع مراكز و قوى النفود المسيطرة على الشرعية والرئاسة اليمنية والتي حاولت فرض شخصيات من خارج وزارة الخارجية في حركة التعيينات في البعثات الدبلوماسية في الخارج التي تشهدها كل اربع سنوات..
المصادر أشارت إلى أن اليماني رفض بشدة تلك التعيينات لشخصيات غير مؤهلة ولا تمتلك الكفاءة والمهنية التي تؤهلها لتولي تلك المناصب باعتبارها تدخل في اختصاصات عمله وصلاحياته ممنوحه بموجب الدستور والقانون.
ويقصد اليماني بحسب المصادر بقوى النفوذ، نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ومواليه حزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين في اليمن المسيطر على القرار في الشرعية اليمنية، وفي مكتب الرئاسة على وجه التحديد.