الزبيدي يبشر بقرب انفصال جنوب اليمن عن شماله

عدن - ديبريفر
2019-06-29 | منذ 2 أسبوع

صورة من اللقاء

Click here to read the story in English

قال عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، والمدعوم من دولة الإمارات العربية، يوم السبت، أن الجنوب بات قاب قوسين أو أدنى من استعادة دولته المنشودة، وأنه الآن في طور بناء مؤسساتها.
وذكر الزبيدي في اجتماع للقيادات المحلية للمجلس الانتقالي في مدينة عدن:"أن ملامح الدولة الجنوبية، تتشكل وتتأسس، بفضلٍ من الله، ثم بفضل تضحيات وتماسك أبناء الجنوب جميعاً".
والمجلس الانتقالي الجنوبي المسلح، كيان مدعوم من الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في تحالف تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها ضد الحوثيين.
وتم انشاء المجلس في مايو العام ٢٠١٧، وتنضوي تحت مظلته بعض القوى من جنوبي اليمن تطالب بالانفصال عن شماله واستعادة الدولة في جنوبي البلاد التي كانت قائمة قبل عام 1990 عندما توحد شطري اليمن، ولكن تحت مسمى "الجنوب العربي" وليس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" السابقة على الرغم من أنه يرفع علمها كعلم للجنوب.
و"الجنوب العربي" هو اتحاد أنشأته بريطانيا عام 1962 إبان احتلالها لعدن، وضم سلطنات ومشيخات عديدة في جنوبي اليمن، وانتهى عام 1967 بعد نجاح ثورة 14 أكتوبر 1963، وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990
وتطرق الزُبيدي، إلى التطورات على الساحة الوطنية وما يتعرض له الجنوب من مؤامرات .. مؤكدا أن المعركة اليوم، وإضافة إلى المعركة الأولى التي يخوضونها مع الأشقاء في التحالف ضد مليشيا الحوثي، فإنهم يخوضون معارك مماثلة ضد الإرهاب الذي سيقطعون دابره، وضد الفساد المستشري الذي ينخر مختلف مؤسسات الدولة ويدمر مصالح المجتمع.
واعتبر أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية للانتقال من الثورة للدولة، وبإذن الله سيحقق ما يصبو إليه، ويصل إلى بر الأمان.
واشار رئيس الانتقالي إلى أن التصالح والتسامح الجنوبي هو الرهان للتغلُّب على كل التحديّات، وأن على كل جنوبي أن يتنازل لأخيه، وهذا من منطلق قوة وليس ضعفاً، فالجنوب لن يكون إلا بكل ولكل أبنائه.
وأكد استمرار قيادة المجلس الانتقالي تمسكها بالحوار مع مختلف المكونات السياسية الجنوبية، مضيفا: " كما قلنا في السابق من لم يأتِ إلينا سنذهب إليه".
وحول ما تعانيه مدينة عدن من تردٍ في الخدمات، أكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي، لن يتخلى عن مهامه في خدمة المجتمع، وسيكثّف من أنشطته ووفقاً لإمكانياته وفي مختلف القطاعات، وسيكون حاضراً بين الناس ويتلمس همومهم ويعيش معاناتهم، كما كان حاضراً في مواجهة الأضرار التي خلفتها الأمطار بعدن مؤخرا.
ويُنصِّبُ الانتقالي الجنوبي المسلح نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن المجلس يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.
ويمتلك المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لا يعترف بيمنيته ولا يخضع للحكومة اليمنية "الشرعية"، قوات محلية دربتها وسلحتها الإمارات. ولا تدين هذه القوات للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتناصب جماعة "الأخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء، وتفرض سيطرتها على العديد من المدن والمديريات في المحافظات الجنوبية لليمن.
ويؤكد الانتقالي مساندته لقوات التحالف بقيادة السعودية تندرج في أطار مساعيه لتحقيق "مشروع استعادة دولة الجنوب" حد تعبيره.
ويفرض الانتقالي الجنوبي، سيطرته العسكرية على أغلب المناطق في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد. ونفذ المجلس في نهاية يناير 2018، محاولة انقلاب عسكري فاشلة ضد الحكومة الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرح.
في 19 مايو الماضي أعلن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، التعبئة العسكرية العامة وتأسيس محاور قتالية وعملياتيه، للتصدي لقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله)، وطرد قوات تابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، من جنوبي البلاد.
وقال الزبيدي في اجتماع قيادات قوات "المقاومة الجنوبية" في مدينة عدن وقتها، أنه تقرر أيضا تشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي".
وهذا أحدث تصعيد جديد من المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح، ضد جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية "الشرعية" التي تسيطر قواتها على عدد من المناطق في جنوبي اليمن
ودعا رئيس الانتقالي، قيادات قوات المقاومة الجنوبية، للعمل على "تحرير وادي حضرموت الذي يعاني من ويلات الارهاب وقوات الاحتلال وكذلك باقي المناطق الأخرى في محافظتي شبوة وأبين".. معتبراً أن "هذه مناطق جنوبية، ويجب أن تكون محررة وآمنة وبعيدة من هذا الشر الذي يحاك لها والقائمين عليه".
ويقصد الزبيدي بقوات "الاحتلال" قوات تابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً لكنها موالية لنائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر الموالي لحزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن)، وهي قوات أغلب عناصرها ينتمون لـ"الإصلاح" من المحافظات الشمالية لليمن.
وتسيطر هذه القوات "الشرعية" الموالية لحزب الإصلاح، على وادي حضرموت والمناطق النفطية في محافظة شبوة خصوصاً في بيحان والعقلة ومديريات شبوة القديمة ومنفذ الوديعة الحدودي. ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى عبر قواته المدعومة من الإمارات، إلى طرد قوات "الشرعية" الحكومة انتزاع السيطرة على تلك المناطق.


لمتابعة أخبارنا على تويتر

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet

آخر الأخبار

إقراء أيضاً


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن ، كن أول المعلقين

إضافة تعليق