الأغذية العالمي: 20 مليون يمني يعانون من نقص الغذاء

جنيف - ديبريفر
2019-06-16 | منذ 5 سنة

تصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"

 

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الأحد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء في اليمن من 17 مليوناً إلى حوالي 20 مليون شخص بسبب استمرار الحرب الدامية في هذا البلد الفقير للعام الخامس على التوالي.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، ريم ندا في بيان، إنه لا توجد منطقة في اليمن حتى الآن أعلنت رسمياً أنها تشهد مجاعة، ولكن هناك الملايين في اليمن يحتاجون للمساعدات الغذائية، وفق الأرقام الرسمية التي أعلنت مسبقاً.

وذكرت ندا أن برنامج الأغذية العالمي غير مسؤول عن أي أرقام وأوضاع إنسانية تعلن عن اليمن من قبل جهات أو تقارير أخرى، وأنه لديه قاعدة شاملة بالأوضاع الإنسانية في اليمن ومن يحتاج للغذاء.

وأشارت المسؤولة الدولية إلى أن المجاعة لا تطال بلداً بأكمله، ولكن في مناطق محددة يكون لها علاقة بعدد الوفيات كل يوم وبنسبة الأشخاص الذين لا يتوفر لديه سبيل للغذاء، .. معتبرة أن اليمن لم يصل لهذه الحالة في الوقت الراهن.

أواخر الشهر الماضي كشفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ريم ندا أن فريق عمل البرنامج وصل إلى 10 مليون شخص في اليمن خلال الفترة الماضية، ويهدف للوصول إلى 12 مليون شخص بنهاية العام الجاري حسب خطته.

وهدّد برنامج الأغذية العالمي في مايو الماضي بوقف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات" وعدم إيصال المساعدات لمستحقيها.

وسبق أن اتهم البرنامج التابع للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بنهب وسرقة المساعدات الغذائية المخصصة لملايين المحتاجين في البلاد وبيعها في أسواق المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرة الجماعة.


ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014، ما جعل معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".

ويتهم قطاع واسع من المواطنين اليمنيين بأن المساعدات الغذائية الضخمة التي تعلن عنها المنظمات التابعة للأمم المتحدة على رأسها برنامج الغذاء العالمي بالتحايل في الأعداد التي يوردها، ويؤكدون أن الأرقام التي يوردها البرنامج غير صحيحة، إذ أن أغلبية المحتاجين لم تصلهم أي مساعدات من البرنامج الى المحتاجين إليها إلا في النادر وفي بعض المناطق فقط.

ويؤكد مراقبون أنَّ حجم المساعدات التي تقدم للسكان في اليمن قياساً مع حجم المشكلة التي يتم تسويقها، ضئيل جداً وليست بالمستوى الذي يغطي احتياجات السكان، فضلاً عن أنَّ اليمن ليست بحاجة إلى مساعدات عينية بقدر حاجة البلاد إلى المساعدة في انتعاش الوضع الاقتصادي من أجل توفير فرص العمل للناس، وهذا سيعود بالنفع على مئات الآلاف من الأسر.

وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة، في تقرير مشترك مؤخراً، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 20 مليون شخص على شفا مجاعة جراء استمرار الحرب الدامية في اليمن للعام الخامس على التوالي، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأكدت المنظمات التي تعد من أكبر منظمات الإغاثة والإنسانية الدولية والأممية العاملة في اليمن، أن النزاع والصراع الدائر بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين، هو السبب الرئيسي في انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet