كشفت عن بدء السعودية في إنشاء قاعدتين عسكريتين في عدن

وكالة أمريكية: 10 آلاف جندي إماراتي كانوا متواجدين في اليمن

واشنطن (ديبريفر)
2019-07-26 | منذ 4 سنة

الإمارات تخفض قواتها في اليمن بنسبة تتراوح ما بين 50 و75 بالمئة

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، نقلاً عن مصدر وصفته بـ"مطلع"، إن عدد الجنود الإماراتيين الذين كانوا متواجدين في اليمن، يصل إلى نحو 10 آلاف جندي قبل إعلان أبو ظبي بدء انسحاب قواتها من اليمن أواخر يونيو الماضي.

ونقلت الوكالة الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الجمعة، عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن الإمارات العربية المتحدة قامت بتخفيض قواتها في اليمن بنسبة تتراوح بين 50 و75 بالمئة.

وذكر المصدر لـ"أسوشيتد برس" أن أبو ظبي، خفضت كذلك من قواتها المتواجدة في القاعد العسكرية الإماراتية في ميناء عصب الإريتري، والتي كانت تستخدمها لانطلاق العمليات في الحديدة، وزودها الإماراتيون بمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "باتريوت"، وأنظمة دفاعية أخرى.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإماراتية، لم تشارك إلى بكثافة في القتال المباشر، وكانت دورها يتركز في الإشراف على العمليات الاستخباراتية وإدارة العمليات وتدريب القوات المحلية.

وتتحفظ الإمارات على الكشف عن حجم قوتها المتواجدة في اليمن، وتعتبر هذه المعلومات "سرية".

والإمارات شريك رئيس في تحالف عسكري تقوده السعودية لدعم الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً في حربها منذ نحو أربع سنوات ونصف ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.

وقررت الإمارات العربية المتحدة في يونيو الماضي، خفض قواتها ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية"، في بعض مناطق اليمن الذي أنشأت فيه أبو ظبي قواعد عسكرية كبيرة خلال الحرب، لكنها تقول إنها لا تزال على التزاماتها تجاه التحالف والحكومة المعترف بها دوليا في اليمن.

وأكدت الإمارات، الثلاثاء الفائت، أنها ليست بصدد مغادرة اليمن، مشيرة إلى أنه ينبغي على جماعة الحوثيين النظر إلى الخطوة الإماراتية بخفض قواتها على أنها إجراء لبناء الثقة لإنهاء الصراع.

وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود، ولا تدين هذه القوات بالولاء للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

ولفتت "أسوشيتد برس" في تقريرها اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدرها إلى أن القوات الإماراتية قامت بتدريب نحو 90 ألف جندي يمني في جنوب اليمن، وأن قادة الألوية الإماراتية مستمرون في التواجد باليمن، من أجل مواصلة توجيه وتقديم المشورة العسكرية لتلك القوات، بالإضافة إلى عملهم عن كثب مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب، حد تعبيره.

واعتبرت الوكالة الأمريكية الانسحاب الإماراتي قد يكون خطوة كبيرة في الحرب الدائرة باليمن، خصوصاً وأن الإمارات تقول إن تخفيض قواتها يهدف إلى تعزيز المفاوضات مع الحوثيين لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي.

لكن الوكالة أكدت أن انسحاب القوات الإماراتية لن من التوازن العسكري في الحرب الدائرة باليمن، خصوصاً وأن القوات التي دربتها المتحافلة مع أبو ظبي، لا تزال موجودة على الخطوط الأمامية للمعارك خصوصاً في جبهة الساحل الغربي.

 

الإمارات تحكم الجنوب

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات استطاعت "ترسيخ نفسها كحاكم فعلي في جنوب اليمن، من خلال تمويل وتسليح الميليشيات، بما في ذلك الانفصاليون الجنوبيون، كما يدير الإماراتيون قاعدة جوية رئيسية في عدن".

وأكد مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في تصريح لـ"أسوشيتد برس"، أن "انسحاب الإمارات لن يقلل من سلطتها على الجنوب".

فيما نقلت الوكالة عن مصدرها "المطلع" تأكيده أ، "لدى الإمارات فعلاً رجالها في جميع أنحاء اليمن، وتسيطر تقريباً على كل شيء في عدن وغيرها من المناطق، التي تخضع نظرياً لسيطرة الحكومة الشرعية".

 

قاعدتين للسعودية في عدن

وكشف مصدر وكالة "أسوشيتد برس" أن السعودية أرسلت عدد من قواتها ومعداتها العسكرية كدفعة أولى لإنشاء قاعدتين عسكريتين في مدينة عدن جنوبي اليمن، والتي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأوضح المصدر أن القاعدة الأولى ستكون في شرق عدن، بينما ستكون القاعدة وتحديداً شرق منطقة العريش، فيما ستكون القاعدة الثانية في غرب المدينة وتحديداً في منطقة صلاح الدين.

ولفتت إلى أن المملكة العربية السعودية تريد إخراج الحوثيين من العاصمة صنعاء وإضعاف قدراتهم العسكرية، فيما كان الإماراتيون يركزون على بسط سيطرتهم على جنوبي اليمن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet