Click here to read the story in English
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مسؤول سعودي إن بلاده قد تجري مفاوضات مباشرة مع جماعة الحوثيين (أنصار الله) من أجل وقف الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤول السعودي أكد أن المملكة تتدارس مقترحات لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين لأنها لا تريد أن يتم جرها إلى حرب طويلة الأمد في اليمن، لكنها بالمقابل لا تريد أن تبدو "ضعيفة" أو أنها "تضررت" في هذا الملف، لاسيما مع التوتر الحاصل في المنطقة بسبب الأزمة مع إيران.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في عددها اليوم الثلاثاء، أن "الحوثيين عرضوا سراً تعليق هجماتهم على السعودية، وهي خطوة اعتبرها دبلوماسيون مؤشراً على رغبة عدد من قيادات الجماعة أخذ مسافة من إيران".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن السعودية لديها "شكوك من النوايا الحقيقية للحوثيين، وحول مدى قدرتهم على ضمان تنفيذ وقف النار بالنظر إلى وجود خلافات داخلية حول المدى الحقيقي الذي يجب أن يصل إليه التحالف مع طهران".
وإذا جرت مفاوضات مباشرة بين الحوثيين والسعودية، فلن تكون المرة الأولى، حيث سبق ودخل الطرفان في مفاوضات سرية عام 2016، في ما عُرف بـ"مفاوضات ظهران الجنوب" والتي فشلت رغم توصل الطرفين لاتفاق جزئي بسيط تم بموجبه إطلاق عدد من الأسرى من كلا الطرفين.
ومؤخراً أعلن عدد من قيادات جماعة الحوثيين، وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، استعدادها لوقف الهجمات على الأراضي السعودية، بشرط إيقاف التحالف الذي تقوده المملكة لعملياته العسكرية في اليمن.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في عددها اليوم الثلاثاء إلى أن السعودية تبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب في اليمن، والتي "لطخت" سمعتها داخل الولايات المتحدة بسبب عدد الضحايا المدنيين.
وتتهم منظمات دولية بعضها تابعة للأمم المتحدة، التحالف الذي تقوده السعودية بارتكاب جرائم ضد المدنيين في اليمن تصل إلى "جرائم حرب".