صحيفة: الانتقالي الجنوبي سيُمنح 4 حقائب وزارية إحداها سيادية في حكومة يمنية جديدة

مأرب (ديبريفر)
2019-08-13 | منذ 5 سنة

ترتيبات لإشراك

Click here to read the story in English

قالت صحيفة يمنية مقربة من نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، سيحصل على أربع حقائب وزارية إحداها سيادية، في حكومة يمنية جديدة سيتم تشكيلها خلال الأيام القادمة.

ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" الصادرة في محافظة مأرب شمالي وسط اليمن، عن مصدر لم تسمه، إنه "سيتم إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في قوام الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها إذ سيمنح 4 وزارات منها سيادية وهي وزارة الداخلية، ومنصب نائب رئيس هيئة الأركان، وقيادة إحدى المناطق العسكرية، وسيمنح المنصب الثالث في عدد من الوزارات، وسيتولى إدارة 3 محافظات في جنوبي اليمن".

تأتي هذه التسريبات عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، السبت الفائت، على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك بعد قتال استمر أربعة أيام ضد قوات الحكومة "الشرعية"، ما أثار غضب الرئيس هادي وهذه الحكومة التي اتهمت الإمارات بشكل رسمي بالوقوف وراء "انقلاب آخر" ضد الشرعية.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتفق مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه الأحد الفائت، على عقد اجتماع ثلاثي يمني سعودي إماراتي لحلحة كل الأمور والقضايا المتأزمة والانقلاب الأخير بعدن على الشرعية".

وكشفت مصادر الصحيفة المقربة من حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) المصادر، أن هناك "اجتماع ثلاثي مرتقب يضم الرئيس هادي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لمناقشة مستقبل البلاد خلال السنوات المقبلة، وستصدر قرارات رئاسية بما سيتمخض عنه من اتفاقات".

ولم يصدر حتى لحظة كتابة هذا الخبر أي تعليق أو رد من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي أو أحد قياداته.

وأمس الاثنين التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بالملك سلمان وولي عهده في مكة المكرمة، وبحثا الأوضاع والتطورات في اليمن

ويعادي المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح ويتهمه بالوقوف وراء عمليات ضد قيادات المجلس، وآخرها مقتل عشرات الجنود في قوات المجلس في الأول من أغسطس الجاري في عدن بينهم قيادي رفيع في هجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

كما يتهم عدد كبير من السياسيين والناشطين والمواطنين، الحكومة اليمنية "الشرعية" الحالية بالفساد والفشل الذريع في إدارة شؤون البلاد ومواجهة الحوثيين.

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وعقب سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي على عدن، دعت السعودية طرفي الاقتتال في عدن، إلى حوار عاجل في المملكة.

واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم بدعم الإمارات العربية المتحدة ثاني أهم دولة في التحالف.

ودعمت الإمارات إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح في مايو ٢٠١٧، ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

الانتقالي الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، يُنصِّبُ نفسه ممثلاً عن المواطنين في جنوبي اليمن ويسعى لفرض سيطرته على جميع مناطق ما كان يُعرف باليمن الجنوبي، غير أنه لا يحظى بتأييد شعبي كامل هناك، سيما مع وجود كيانات أخرى تتحدث باسم "الجنوب"، لكن "الانتقالي" يُعد أبرز تلك الكيانات لما يملكه من ذراع عسكري أنشأته وتدعمه دولة الإمارات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet