صحيفة بريطانية : السعودية والإمارات ترفضان دفع المعونات لليمن

لندن (ديبريفر)
2019-08-24 | منذ 4 سنة

سلطت صحيفة بريطانية الضوء على اتهامات وجهت للسعودية والإمارات بـ "ترك اليمنيين للموت" بعد أن كشفت الأمم المتحدة أنهما لم تدفعا إلا قدراً يسيراً من 1.2 مليار جنيه استرليني التي تعهدا بها للبلد الذي تقودان فيه تحالفاً عسكرياً للعام الخامس على التوالي.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف في تقرير لها يوم الجمعة بعنوان "السعودية والإمارات ترفضان دفع المعونات لليمن"، إنه في مؤتمر فبراير تعهدت الدول المانحة بـ 2.6 مليار دولار، من بينها 1.5 مليار دولار من السعودية والإمارات، ولكن حتى الآن لم يتلق اليمن إلا أقل من نصف المبلغ.

وأضافت الصحيفة في تقرير مراسلتها لشؤون الشرق الأوسط جوزي إسنور، أن معظم الدول المانحة أوفت بتعهداتها، ودفعت بعض الدول أكثر مما تعهدت به. ولكن أكبر الدولة المانحة، وهي دور جوار اليمن المشاركة في التحالف بقيادة السعودية، لم تدفع إلا حصة بسيطة من تعهداتها.

وقالت الأمم المتحدة إن "متحدثا أطلعنا على أن ابو ظبي لم تدفع 16 مليون دولار، ودفعت الرياض 127 مليون دولار. عندما لا تأتي النقود، يموت الناس".

وأشارت الصحيفة إلى أن التعهد السعودي بالتمويل تم في مؤتمر صحفي وسط ضجة إعلامية كبيرة، وحينها قال مستشارون للعلاقات العامة للمملكة إنهم يأملون أن تكون هذه المعونات مصدر الكثير من الدعاية الطيبة "التي تحتاجها".

ونقلت الصحيفة عن لويد راسل-مويل، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال وعضو لجنة التسلح في مجلس العموم قوله ،"تنفق السعودية 50 مليار دولار كل عام لتدمير اليمن وخلق ملايين اللاجئين. ولكنها ترفض إنفاق مجرد قدر ضئيل من هذا المبلغ لضمان عدم موت الناجين من القصف الجوي والحصار من الموت جوعاً".

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم تتلق تمويلات جديدة في الأسابيع القادمة، فإن حصص الطعام لـ 12 مليون يمني سيتم خفضها، كما أن 2.5 مليون طفل يعاني من سوء التغذية لن يحصلوا على الغذاء والعقاقير اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.

وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن السلطات السعودية لم تستجب لطلبها للرد على تصريحات الأمم المتحدة.

ويعيش اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وأدت الحرب الدامية إلى ما تصفه الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مؤكدة أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet