أكدت أن العام ٢٠٢٠ سيكون عاماً للدفاع الجوي

جماعة الحوثيين تعلن امتلاكها منظومتين جديدتين للدفاع الجوي في حرب اليمن

صنعاء ( ديبريفر)
2019-08-24 | منذ 4 سنة

المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع

Click here to read the story in English

كشفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، اليوم السبت، عن تطويرها منظومتين جديدتين للدفاع الجوي، دخلت ساحة المعركة أمام مقاتلات التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية، في خطوة تنذر بمزيد من تصاعد وتيرة الصراع الدائر في البلاد للعام الخامس على التوالي.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحفي، في العاصمة صنعاء اليوم السبت، إن قوات الجماعة "نجحت في تطوير منظومتين دفاعيتين دخلتا خط المعركة وحققتا نتائجا إيجابية على صعيد معركة التصدي للعدوان".

وأكد سريع أن منظومتي "فاطر 1" و"ثاقب 1" دخلتا خط المعركة في أكتوبر 2017، مستعرضاً بعض العمليات التي نفذتها هاتين المنظومتين ضد طائرات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن والطائرات الأمريكية بدون طيار.

وأفاد سريع بأن منظومة "فاطر1" تمكنت من التصدي لطائرات معادية من طراز "إف 16" و "إف 15" وميراج وتايفون، موضحاً أن "الأهداف المعادية تلجأ إثر التصدي لها من قبل دفاعاتنا الجوية ومن خلال منظومة فاطر1 إلى قذف البوالين الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات.

وأضاف العميد سريع: "منذ مطلع العام الجاري أصبحت منظومة فاطر1 تعمل في مناطق العمليات العسكرية الشمالية ونجحت في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة"، مشيراً إلى أن شهر يونيو الفائت شهد إسقاط طائرة أمريكية نوع كيو9 في محافظة الحديدة بصاروخ من هذه المنظومة التي نجحت أيضاً قبل أيام في إسقاط طائرة أم كيو9 بدون طيار أمريكية فوق أجواء محافظة ذمار (90 كيلو متر جنوب صنعاء).

وفي ما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي "ثاقب 1"، فقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين إنها دخلت الخدمة في شهر أكتوبر 2017م ونجحت في إسقاط طائرة أمريكية نوع إم كيو9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة، كما تمكنت في 6 سبتمبر 2018 من اعتراض مروحيات الأباتشي جنوب مدينة الحديدة. وزعم أنه منذ ذلك الحين توقفت المروحيات عن التحليق لعدة أشهر.

ويدور في اليمن منذ زهاء أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

المتحدث العسكري لقوات الحوثيين، كشف أيضاً خلال مؤتمره الصحفي اليوم السبت، عن تطوير منظومتين دفاعيتين أخريين، قال إنه سيتم الكشف عنهما خلال المرحلة المقبلة، معتبراً أن منظومات الدفاع الجوي تلك "فرضت على قوى العدوان معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر" حد قوله.

وأكد متحدث الحوثيين العسكري أن منظومات الدفاع الجوي دفعت طائرات العدو لاتخاذ إجراءات معينة بعد أن كانت تنفذ عملياتها دون أن تعترضها أي أسلحة.. موضحاً أن منظومات الدفاع الجوي في المناطق التي تعمل بها تشكل تهديداً حقيقياً لكافة الأهداف الجوية المعادية وهذا ما أثبتته المراحل السابقة.

وزعم سريع أن "72 عملية للدفاع الجوي استهدفت الطيران الاستطلاعي للعدو أسفرت عن إسقاط العشرات منها، و45 عملية استهداف للطيران الحربي المعادي نجحت في إسقاط عدد منها بأنواع مختلفة وإلحاق أضرار كبيرة بعدد آخر".. مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية نفذت 49عملية استهداف لمروحيات الأباتشي في مختلف الجبهات أدت إلى إسقاط 17 مروحية، حد قوله.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن خطط الدفاع الجوي تتضمن نشر المنظومات الدفاعية في كافة المناطق اليمنية، مؤكداً الاستمرار في العمل على تعزيز القدرة الدفاعية الجوية للقوات الجوية حتى تتمكن من التصدي لكافة أنواع الطائرات المعادية.

واوضح أنه "من أهم ما حققته منظومات الدفاع الجوي تحييد الأباتشي بنسبة 70 بالمئة وتحديداً في جبهات الحدود" مع السعودية.

وأضاف: "كما كان العام 2018م عاماً للصواريخ الباليستية والعام الجاري عاماً لسلاح الجو المسير فإن العام القادم سيكون عاماً للدفاع الجوي".

يأتي إعلان جماعة الحوثيين امتلاكها منظومات صاروخية للدفاع الجوي، بعد ثلاثة أيام من اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بإسقاط جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، طائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 كانت تحلق في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الفائت في أجواء اليمن.

وقال البنتاغون في بيان مقتضب، اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء حينها، إن فريقاً أمنياً يحقق في "الهجوم الإيراني – الحوثي" ضد طائرة مسيرة أمريكية كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق اليمن على ارتفاعٍ عالٍ.

واعتبر البنتاغون إسقاط طائرته المسيّرة "عمل استفزازي من قبل إيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها ويشكل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة".

وأضاف "لقد كنا واضحين في أن الإجراءات الإيرانية الاستفزازية ودعم المتشددين. يمثل الحوثيون تهديداً خطيراً للاستقرار والأمن في المنطقة وشركائنا".

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الفائت أن قواتها أسقطت طائرة أمريكية مسيرة طراز إم كيو-9 في محافظة ذمار.

كما تأتي هذه التطورات العسكرية في وقت كثفت الجماعة مؤخراً بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب، هجماتها بطائرات دون طيار على الأراضي وأهداف سعودية حيوية، أبرزها مطارات مدن المملكة القريبة من اليمن، ومنشأة الشيبة النفطية جنوب شرقي المملكة.

ويقول الحوثيون إن عملياتهم تأتي رداً على "جرائم" التحالف ضد المدنيين والبنية التحتية في اليمن.

ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية للحوثيين على الأراضي في السعودية يرى مراقبون ومحللون عسكريون وسياسيون، أن الموازين انقلبت لصالح الحوثيين مع انتقالهم من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم على السعودية، بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الدامية في هذا البلد الفقير.

كما يشير هؤلاء إلى أن الحوثيين استفادوا من إطالة أمد الحرب في تطوير قدراتهم العسكرية والتصنيع العسكري المحلي والذي وصل إلى حد استخدام الطائرات المسّيرة ضد المنشآت والمصالح الحيوية السعودية، في حين أن السعودية استخدمت كل وسائل القصف الجوي المتطور واستنفدت طاقاتها وقدراتها ولم تحقق إلا النزر اليسير من أهداف تدخلها في اليمن.

وأكدوا أنه نتيجة لذلك أصبحت الكفة في الميزان العسكري راجحة لصالح جماعة الحوثيين التي لم تخسر كثيراً في هذه الحرب بقدر ما حققت الكثير من المكاسب العسكرية والسياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet