يترقب الشارع في اليمن خصوصاً في جنوبها، اندلاع معركة عسكرية كبرى في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز جنوبي البلاد بين قوات انفصالية مدعومة إماراتياً وقوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لكنها توالي حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) وتدعمها السعودية.
هذا الترقب يتزايد لاسيما مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية الضخمة للأطراف المتقاتلة التي خاضت منذ يوم الخميس الماضي مالت كفتها لصالح قوات الحكومة اليمنية الشرعية، باعتراف قيادات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات والذي يسعى لانفصال جنوبي اليمن عن شماله، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل مايو 1990 عندما توحد شطري البلاد.
وشاهد مراسل وكالة "ديبريفر" الدولية للأنباء، في محافظة عدن جنوبي اليمن، ارتال من المدرعات والأطقم العسكرية الإماراتية تغادر المحافظة يوم الأحد صوب محافظة شبوة دعما للقوات التابعة للانتقالي الجنوبي.
وأكد المراسل أن قوة عسكرية تابعة للانتقالي الجنوبي قوامها 3 أولوية بنحو 20 ألف جندي، وصلت مساء أمس الأول إلى قرب مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، لتعزيز القوات الانفصالية المتواجدة هناك منذ أسابيع.
وذكرت مصادر محلية أن التعزيزات التي وصلت مع مغيب شمس السبت الماضي إلى منطقة النقبة التي تبعد عن مدينة عتق بنحو 50 كيلو متراً، بقيادة العميد صالح السيد، مدير عام شرطة محافظة لحج، اشتبكت فور وصولها مع قوات الحكومة اليمنية عند نقطة الجلفوز.
واعتبر مراسل "ديبريفر" أن هذا التحشيد العسكري من قِبل "المجلس الانتقالي الجنوبي" جاء بعد إخفاق قوات "النخبة الشبوانية" التابعة للمجلس ذاته في السيطرة على مدينة عتق عقب معارك بدأت مساء الخميس وتوقفت فجر الجمعة، وبعد إعلان قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إحكام سيطرتها الكاملة على المدينة وكافة الطرق المؤدية إليها، وتأمين خطوط الإمداد من مأرب ووادي حضرموت، والسيطرة على ثلاثة معسكرات كانت تتمركز فيها قوات النخبة الشبوانية في محيط مدينة عتق هي ثماد والشهداء ومُرة.
وأشار المصدر إلى أن خسائر "النخبة الشبوانية" دفعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حشد قواته من مختلف المحافظات التي يسيطر عليها في جنوبي اليمن، مؤكداً أن قوات ضخمة تابعة للمجلس، وصلت من المحافظات الخاضعة لسيطرته، وتحتشد حول مدينة عتق لخوض معركة جديدة ضد قوات الحكومة اليمنية لانتزاع المدينة من قبضتها.
ووصف المراسل ومعه مراقبون وسياسيون في جنوبي اليمن، المعركة المرتقبة بـ"الحاسمة" بالنسبة للانفصاليين الجنوبيين كونها ستمكنهم من السيطرة على ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة "الشرعية" في محافظة شبوة، وستمهد الطريق أمام "الانتقالي الجنوبي" لبسط سيطرته على محافظة حضرموت، خصوصاً وأن كلا المحافظتين تعدان مورداً اقتصادياً رئيساً للبلاد كونهما غنيتان بالنفط والغاز.
وأكدت مصادر عسكرية في شبوة لـ"ديبريفر" أن قوات الانتقالي الجنوبي انسحبت من معسكر "العلم"، ثاني أكبر معسكراتها في المحافظة، إثر سقوط المواقع والنقاط المؤدية إليه، مشيراً إلى أن قوات الحكومة "الشرعية" بدأت زحفها صوب مفرق طريق مديرية الصعيد جنوب عتق على الطريق الرابط بين محافظة أبين ومديرية حبان في شبوة.
تعزيزات "الإصلاح"
على الجانب الأخر، قالت مصادر محلية، إن تعزيزات عسكرية لقوات الحكومة اليمنية وصلت إلى عتق قادمة من المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وهي قوات موالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ولحزب الإصلاح الإسلامي.
ويرى مراقبون أن الحشود المتبادلة إلى شبوة من قوات المجلس الانتقالي، وقوات حزب الإصلاح التي تعمل تحت مظلة "الشرعية" اليمنية، تنذر باندلاع معركة طاحنة كبرى بين الطرفين وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ستكون ساحتها مدينة عتق وضواحيها، في إحدى أهم المحافظات النفطية في اليمن.
واندلعت المعارك بين الطرفين في مدينة عتق، في إطار محاولات القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات للسيطرة على المحافظات في جنوبي، لاسيما بعد أن تمكنت في العاشر من أغسطس الجاري من طرد قوات الحكومة اليمنية من مدينة عدن، وبسط القوات الانفصالية سيطرتها على كامل المدينة التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، تلاها بسط الانفصاليين سيطرتهم على محافظة أبين المجاورة.
والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي أطاحت بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
لكن الانفصاليين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، هاجموا الحكومة بعدما اتهموا حزب الإصلاح الذي يهيمن على قرار الحكومة والرئاسة اليمنية، بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على قواتهم.
وتُعد شبوة ثالث أكبر محافظة في اليمن من حيث المساحة، وتجاورها من الشرق محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، وهي من المحافظات النفطية والغازية ويوجد فيها أكبر مشروع صناعي في البلاد، يتمثل في مشروع انتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، والذي تقوده شركة توتال من بين سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج وتصدير الغاز بتكلفة 4.5 مليار دولار على بحر العرب.
وتسيطر على معظم مدن ومناطق شبوة قوات "النخبة الشبوانية" التي أنشأتها وتدعمها الإمارات وتناصب جماعة "الإخوان المسلمين" وجماعات إسلامية أخرى العداء، وتدربت على يد قوات إماراتية أمريكية في حضرموت، وبدأت في أغسطس 2017 الانتشار في غالبية مديريات محافظة شبوة الـ17، فيما تسيطر قوات الحكومة اليمنية على ثلاث من تلك المديريات بينها عاصمة المحافظة مدينة عتق، ومدينة بيحان التي تحوي حقول نفطية وأخرى غازية.
توقف الجبهات أمام الحوثيين
وأثارت التعزيزات العسكرية التي وصلت لقوات الحكومة اليمنية من مأرب وسيئون، جدلاً في منصات التواصل الاجتماعي وولدت غضباً لدى المؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذين استغربوا من تحرك هذه القوات الموالية لحزب الإصلاح، بهدف خوض المعارك ضد الانفصاليين.
ويؤكد مؤيدو "الانتقالي الجنوبي" أن هذه القوات التابعة للإخوان المسلمين والعاملة تحت مظلة "الشرعية" اليمنية، ظلت مجمدة في مواقعها ولم تحرك ساكناً في مواجهة قوات جماعة الحوثيين، ولم تتمكن من طرد الحوثيين من مديرية صرواح القريبة من مركز مدينة مأرب التي تعد المركز الرئيس لحزب الإصلاح. ويعتبرون ذلك دليلاً على تواطؤ هذا الحزب الإسلامي مع الحوثيين ضد الانفصاليين الجنوبيين.
ودائماً ما دأب المجلس الانتقالي الجنوبي، على اتهام حزب الإصلاح بالوقوف وراء أعمال إرهابية وإجرامية في المناطق الجنوبية، آخرها اتهمه بالتواطؤ مع هجوم صاروخي نفذه الحوثيون أول أغسطس الجاري راح ضحيتها عشرات القتلى من الجنود في قوات الانتقالي، بينهم قائد رفيع.
حرب شمالية جنوبية أم جنوبية جنوبية؟
وبعد أن فشلت قواتهم في انتزاع السيطرة على كامل محافظة شبوة، يسعى الانفصاليون لتصوير المعركة على أنها حرب بين الشمال والجنوب، وذلك بهدف تحشيد الشارع في جنوبي اليمن للقتال تحت مبرر "الدفاع عن الأرض" وانتزاع السيطرة على كامل محافظة شبوة وعاصمتها.
في المقابل تحاول الحكومة اليمنية التي يسيطر حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين) على قرارها، التأكيد على أن المعركة ضد "الانتقالي" الانفصالي، معركة ضد الانقلاب على "الشرعية"، ووجه آخر للحرب على جماعة الحوثيين التي استولت على السلطة بالقوة أواخر عام 2014.
غير أن سياسيين ومحللين لاينتمون لأي من الفريقين، يرون أن ما يدور حالياً في جنوبي البلاد، هو في الأصل معارك جنوبية جنوبية تدعمها أطراف محلية وإقليمية، وتعكس خلافات مناطقية قديمة في جنوبي البلاد التي شهدت قبل توحد شطري اليمن، تصفيات دموية واسعة بين ما يطلق عليهم "الطغمة والزمرة"، أي بين ابناء محافظة الضالع من جهة والتي ينتمي إليها رئيس المجلس الانتقالي الانفصالي عيدروس الزبيدي والكثير من قياداته، ومحافظة أبين من جهة أخرى والتي ينتمي إليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدد كبير من قيادات الدولة.
ودفعت تصرفات الرئاسة والحكومة اليمنية "الشرعية"، والتي تخدم في معظمها حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) دون غيره، العديد من القوى اليمنية الأخرى وفي مقدمتهم الانفصاليين الجنوبيين إلى اتخاذ مواقف متطرفة لاسيما مع عجز الرئيس هادي عن معالجة الأوضاع واستيعاب القوى الموجودة على الساحة.
ويرى الكثير من السياسيين والصحفيين في جنوبي اليمن، بعضهم يدعون لانفصال جنوب البلاد عن شمالها، أن تصرفات "الشرعية" اليمنية، ليست سوى ترجمة لما وصوفه بـ"مؤامرات" حزب الإصلاح وتوجهاته وسياساته "التخريبية" والإقصائية والتهميشية والهادفة لبقائه وحيداً في السلطة المدعومة من السعودية.
تقسيم الجنوب
ويقول الصحفي ذويزن محمد مخشف: "إن العميد عوض الدحبول مدير امن محافظة شبوة، كشف خلال استضافة قناة الحدث مساء الليلة الماضية، الخطورة على جنوب اليمن، من خلال قوله إن هناك تنسيق كامل بين قوات الجيش محور عتق مع المنطقة العسكرية الأولى (سيئون) والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لتامين وحماية محافظة شبوة".
وأضاف مخشف في تصريح مكتوب أرسله لـ "ديبريفر" يوم الأحد: "لماذا المنطقتين العسكريتين الأولى والثالثة؟.. هنا مربط الفرس، فحديث الدحبول يمكن القول عنه بمعركة كسر عظم أحد الطرفين المتحاربين بل إنها كسر ظهر أحد المشروعين البارزين الآن، إما بقاء الجنوب في إقليم واحد أمام، أو المشروع الآخر المتجهة إلى تقسيم الجنوب والذي يحمل عنوانه هنا نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر وجماعته في حزب الإصلاح والى جانبهم القوى النخبوية الشمالية التي لا ترى في الجنوب سوى منبع للثروة ولا يمكن التفريط بسهولة به".
وأشار إلى أن المنطقة العسكرية الأولى في سيئون "تُعد المعقل الرئيس للنائب الأحمر، إذ أن معظم قواتها من أبناء المحافظات الشمالية وضاعف قوتها بالفرقة الأولى المنحلة التي سلمت صنعاء على طبق من ذهب يوم 21 سبتمبر 2014 ، للحوثيين. هذه المنطقة تسرح وتمرح من أمامها حتى الان ومنذ سنوات، جماعة تنظيم القاعدة".
وأردف الصحفي مخشف قائلاً: "أما المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب فالحديث عنها إجباري فقوامها الكبير بنحو 100 ألف جندي ومنتسب لها لم يستطيعوا استكمال تحرير صرواح أهم مناطق المحافظة على مدى 5 أعوام من الحرب ضد الحوثي".
وتابع: "مازالت جبهات القتال في محافظة البيضاء المتاخمة لمأرب والتابعة عسكريا لقيادة المنطقة الثالثة متوقفة وراسخة كرسوخ جبال قانية وال حميقان التي تستغيث مراراً وتكراراً بدعم المنطقة الثالثة ونائب رئيس الجمهورية ولكن لا مجيب ولا مغيث يستجيب".
ويرى مخشف أن "معركة شبوة يواجه فيها الجنوب والجنوبيون عامة، شرعية نائب الرئيس وجماعته الحزبية في الاستحواذ والسيطرة بالقوة على منابع الثروة في الجنوب، بينما فرطوا في منازلهم وغرف نومهم لعبث الحوثين منذ إسقاط صنعاء" حد تعبيره.
وأكد أن "الحقيقة الذي يجب إيصالها للناس أن نائب الرئيس وجماعته لم يعد لديهم في الشمال أي سطوة او قوة تعيدهم إلى صنعاء، ولن يكون لديهم وجود هناك إلا كمواطنين عاديين سيقبعون تحت حكم الحوثي وإلى الأبد، هذا إذا أرادوا العودة إلى صنعاء أو البقاء في المنفى المختار لهم بين الرياض واسطنبول والدوحة".
ودعا مخشف في ختام تصريحه، بعض المحسوبين على "الجنوب" وغيرهم من الشمال وجميعهم أصحاب قرارات وتعيينات رئاسية، إلى كف الحديث عن "معركة مشروع الدولة في مواجهة مشروع المليشيات".
وأوضح قائلاً: "في الشمال مشروع المليشيات الحقيقي يتمدد طيلة 5 سنوات ومازال يتوسع، وما تسمونه بمشروع الدولة لم يحرك ساكنا بقفزه من تبه إلى تبه في صرواح ونهم على بعد أقل من 30 كيلو متر من صنعاء".
أما الصحفي صلاح السقلدي الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، اعتبر أن ما يحدث في شبوة، كشف عدد من الحقائق، "أولها أن حزب الإصلاح -المسمى بالشرعية- بحوزته كم هائل من السلاح يدخره لضرب الجنوب اليوم قبل غداً. لدى هذا الحزب القدرة على التقدم صوب صنعاء ولكنه يحجم عن ذلك إما خشية من هزيمة عسكرية أو يحرص على إبقاء قوته بتضخم مستمر لقادم المراحل وينتظر من ينوب عنه بالمهمة".
وأضاف "الحقيقة الثالثة الجغرافيا اللصيقة بين شبوة ومأرب، المعقل الرئيس لحزب الإصلاح، مكنته من عملية الإمداد مادياً وبشرياً إلى عتق، وهذا دليل قاطع على أن يد الإصلاح هي من أسقطت عتق، مستفيداً من العنصر الجنوبي الموجود تحت أمرته منذ عام 94م، بعد أن عجز أن يفعل الشيء نفسه بالأسابيع الماضية بالمحافظات الجنوبية من لحج وعدن وأبين".
وأكمل السقلدي الموالي للانتقالي الجنوبي الانفصالي: "هذه المحافظات كما نعرف ليست محايدة جغرافيا لمحافظات شمالية يسيطر عليها الإصلاح، وبالتالي فما جرى في شبوة يسقط كذبة الصراع الجنوبي الجنوبي ويوضح بجلاء أن حزب الإصلاح الذي شكل بغزوة 94م رأس حربة يحاول اليوم أن يستنسخ تجربته ويعيد لملمة قوى غزو 94م من جديد".
نشوة الإنقلاب
في المقابل يؤكد محافظ محافظة شبوة، محمد بن عديو، الذي ينتمي لهذه المحافظة الجنوبية، أن الانفصاليين المتمثلين في "الانتقالي الجنوبي" جاؤوا إلى المحافظة ليسيطروا عليها محشونين بنشوة السيطرة على مدينة عدن.
وقال بن عديو في بيان له أمس الأحد: "لقد مددنا يدنا لجميع اخواننا بمختلف انتماءاتهم مستلهمين ذلك من قناعتنا بإننا جميعا شركاء في هذا الوطن، لكن المتمردين قابلو ذلك برفع السلاح في وجوهنا، قلنا الوطن يسعنا ويسعكم فاحتكروا الوطنية في ذواتهم وأنشأوا معسكرات وجلب لهم كل أنواع السلاح من قبل الامارات واعتدوا به على رجال الجيش والأمن وعلى الشركات وقاموا بأعمال التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز واستهداف مصالح أبناء المحافظة ثم توجهوا الى العاصمة المؤقتة عدن يشاركون في الاعتداء على مؤسسات الدولة وقواتها المسلحة ويكونون جزء من الانقلاب على الشرعية ليعودوا مشحونين بنشوة الانقلاب ليملوا قوائم شروطهم على الدولة ومؤسساتها من فوهات بنادقهم ومدافعهم".
وأضاف معلقاً على المعارك الدائرة في محافظته منذ الخميس الماضي: "لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنى حدوثها وقدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الايرانية، وأمام هذا العدوان لم يكن أمامنا من سبيل غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها".