تقرير حديث لوكالة أمريكية يكشف تعذيب المعتقلين والاعتداء جنسياً عليهم داخل السجون الإماراتية في اليمن

عدن - (ديبريفر)
2018-06-20 | منذ 6 سنة

أحد الرسوم التقريببية التي رسمها أحد المعتقلين لطريقة تعذيبهم والاعتداء عليهم جنسياً في المعتقلات الإماراتية باليمن 

 Story in English:https://debriefer.net/news-1113.html

  كشف تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء نشرته اليوم الأربعاء، عن ما يتعرض له المعتقلون في السجون والمعتقلات التي تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن.

 وتناول تقرير الوكالة صنوف التعذيب بما في ذلك الاعتداء والإذلال الجنسي واستخدام الكلاب لعضهم وترويعهم والضرب بعصي من الحديد والخشب والصعق بالكهرباء في المناطق الحساسة بما فيها الأعضاء الجنسية.

  يقول التقرير إن القوات الإماراتية، التي تقاتل ضمن التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن منذ ثلاث سنين، زجت بمئات اليمنيين في شبكة من السجون السرية يصل عددها إلى 18 سجنا، لافتاً إلى أن المعتقلين بسبب الاشتباه بانتمائهم للقاعدة أو داعش نقلوا لهذه السجون دون تهم كما أنهم لايخضعون لأي محاكمات.

 التقرير، الذي نُشر باللغة الإنجليزية وترجمته وكالة "ديبريفر" للأنباء، وثق خمسة سجون سرية إماراتية في العام الماضي يتم فيها تعذيب المعتقلين، فيما أفاد شهود عيان في مقابلات معهم أن هناك 18 سجناً ومعتقلاً سرياً إماراتياً يتم فيها التعذيب.

 ويروي التقرير حادثة اعتداء جنسي جماعية يوم 10 مارس من العام الجاري عندما وصل 15 ضابطا إماراتيا إلى سجن بير أحمد في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها عاصمة مؤقتة بدلاً عن صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين (أنصار الله)، ثم قام الضباط الإماراتيون بصف المعتقلين وأمروهم أن يخلعوا ثيابهم ثم الانبطاح، وبعد ذلك فتشوا مؤخراتهم زاعمين أنهم كانوا يبحثون عن هواتف محمولة مهربة.

رسم تقريبي لطريقة التعذيب

  صرخ المعتلقون وبكوا، وتم تهديد من رفضوا أوامر الضباط الإماراتيين بالكلاب التي عضتهم حتى سالت الدماء منهم.

  عانى المئات من المعتقلين من الاعتداء والإذلال الجنسي في ذلك اليوم في سجن بير أحمد, وفقا لسبعة شهود عيان أجرت الوكالة مقابلات معهم, في حادثة تقدم نافذة إلى عالم من التعذيب الوحشي والإفلات من العقاب في السجون التي تديرها الإمارات في اليمن.

 كما حصلت وكالة "اسوشيتد برس" على رسومات توضيحية من شهود العيان توضح طرق التعذيب التي تعرضوا لها بما في ذلك كيف كان يتم نقلهم من وإلى قوات التحالف. قال أحدهم، لمعد التقرير: "كانوا يعصبون أعين المعتقلين ويقيدون أيديهم للخلف ثم يضعونهم في سيارة هيلوكس لاند كروزر بأعداد كبيرة كما لو كانوا حيوانات وتحت تهديد السلاح".

 وتظهر بعض الصور معتقلين عرايا وهم معلقون ويصعقون بالكهرباء وآخر محاط بالكلاب وعدة أشخاص يركلونه.

رسم تقريبي لطريقة التعذيب

 

 وقال شهود العيان أن حراس السجون الذين يتلقون الأوامر من ضباط إماراتيين مارسوا أساليب اعتداء وإذلال جنسي مختلفة ضد المعتقلين. لقد اغتصب بعض الحراس المعتقلين في حين وقف آخرون يسجلون ذلك عن طريق الفيديو. لقد صعقوا الأعضاء الجنسية للمعتقلين بالكهرباء وعلقوهم من خصيهم، كما اعتدوا جنسيا على بعض المعتقلين بعصي من الخشب والحديد، وفقاً لتقرير "أسوشيتد برس"، الذي ترجمته وكالة "ديبريفر" للأنباء.

  في شهر يونيو من العام الماضي 2017، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير حصري ومفصل، عن 5 سجون سرية إماراتية في جنوب اليمن يتم فيها تعذيب المعتقلين والاعتداء الجنسي عليهم وأشارت إلى تورط محققين أمريكيين.

 من بين الخمسة السجون، توجد أربعة في محافظة عدن، أحدها في البريقة حيث مقر القوات الإماراتية، والثاني في منزل شلال شائع مدير الأمن في المحافظة، والثالث ملهي ليلي تم تحويله لسجن، والرابع سجن بير أحمد.

رسم تقريبي لطريقة التعذيب

 

 تقول الوكالة أنها تحدثت للسلطات الأمريكية عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل دولة الإمارات في اليمن وطلبت توضيح عما إذا كانت القوات الأمريكية قد خالفت قوانين التعذيب، لكن رغم توثيق الوكالة ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لحالات التعذيب، إلا أن الإدارة الأمريكية ردت بالقول، ليس هناك دليل على الإساءة للمعتقلين في اليمن، رغم اعتراف مسئول في البنتاجون أن القوات الأمريكية تتلقى معلومات استخباراتية من شركاء الولايات المتحدة الإماراتيين ومشاركتها في التحقيقات مع المعتقلين اليمنيين.

 ومن أساليب التعذيب التي تستخدم ضد المعتقلين أيضا الإيهام بالغرق، وهي أن يتم تقييد المعتقل وتثبيته على الأرض بحيث لا يستطيع الحركة مع وضع قطعة قماش أو ما شابه في فمه وتغطية وجهه بما يشبه كيسا بلاستيكيا، ثم سكب الماء على وجهه بحيث يتخيل أنه يغرق.

رسم تقريبي لطريقة التعذيب

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet