أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأحد ، مواصلتها خنق إيران والاستمرار في فرض عقوبات على كل من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع الحرس الثوري.
وقالت وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيجال مندلكر، إن واشنطن لن تمنح مجدداً أي إعفاءات تتعلق بمشتريات النفط الإيراني وإمكانية استهداف نفطها.
وشددت المسئولة الأمريكية في حديثها لـ"رويترز" على أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إيران، مبينةً أن مبيعات النفط الإيراني شهدت "انخفاضا حاداً" بسبب الضغوط الأمريكية.
وتراجعت صادرات النفط الخام الإيراني بمعدل تجاوز 80 في المئة بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية في أعقاب انسحاب ترامب في مايو العام الماضي، بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية.
وأعاد الرئيس الأمريكي ترامب منذ انسحابه من الاتفاق النووي بدعوى أن الاتفاق يصب في مصلحة إيران، فرض عقوبات اقتصادية قاسية دخلت حيز النفاذ على دفعات اعتبارا من أغسطس 2018، بهدف كبح جماح برنامج إيران النووي وتوسعها في المنطقة، وذلك من أجل ما تقول واشنطن "دفع إيران لتقديم تنازلات أكثر" من التي قدمتها بموجب اتفاقها النووي عام 2015، وإبرام اتفاق نووي جديد، ما تسبب في نشوب أزمة كبيرة بين إيران وأمريكا.
ورفضت باقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الانسحاب من الاتفاق، وأكدت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية، مواصلة التزامها به والعمل على الحفاظ عليه.
وردا على العقوبات الأمريكية، قلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بدءا من شهر مايو الماضي، بهدف الضغط على أطراف الاتفاق من الدول الأوروبية لحماية مصالح واقتصاد إيران.
وتقول إيران إن الخطوات التي اتخذتها يمكن التراجع عنها إذا توصل الجانب الأوروبي لطريقة لحماية صادراتها الحيوية من النفط من عقوبات واشنطن.
ويم السبت، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، البدء بتنفيذ "الخطوة الثالثة" لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي، بما يسمح لإيران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب بما يتجاوز 20 في المئة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المنظمة، بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي بطهران، أنه كان مقرراً ضخ الغاز في أجهزة IR6 بعد مرور إحدى عشرة سنة على الاتفاق النووي، إلا أن منظمته ستقوم بتنفيذه في الخطوة الثالثة.
وحاولت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إطلاق آلية مقايضة تجارية مع إيران لحمايتها من العقوبات الأمريكية، لكنها تواجه صعوبات شديدة في تطبيقها.