أوقفت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يوم السبت، عمل شركات لتحويل الأموال في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، متوعدة كل من يتعامل معها.
ووفقاً للقرار الصادر عن البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، اطلعت عليه وكالة ديبريفر للأنباء، فقد تقرر "إيقاف العمل بالتراخيص الممنوحة لمزاولة أنشطة التحويلات المالية لشبكات النجم بلاس والمحيط ودادية والإمتياز ويمن أكسبرس والياباني حتى إشعار آخر".
وتوعد البنك المركزي في صنعاء بفرض عقوبات وغرامات، على الشركات ومنشآت الصرافة والبنوك التي تتعامل مع هذه الشبكات .
وأعطى القرار مهلة يومي 23 و24 سبتمبر 2019 لتصفية كل الحوالات داخل الشبكات.
ولم تعلق الشبكات المذكورة بَعد على قرار الحوثيين، لكن جمعية الصرافين اليمنيين عبرت عن أسفها لصدور هذا القرار.
وقالت الجمعية في بيان نشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنها على "ثقة بحسن تجاوب قيادة البنك المركزي اليمني بإعادة النظر في القرار".
وأكدت أهمية أهمية التزام كافة العاملين في قطاع الصرافة باللوائح والتعليمات الصادرة عن البنك المركزي اليمني، ورفضها القاطع لأي مخالفات لتلك اللوائح المنظمة لعمل مهنة الصرافة.
واليمن منقسم بسبب الحرب المستمرة للعام الخامس على التوالي، بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، شن آلاف الضربات الجوية على قوات الحوثيين لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الحكم في العاصمة صنعاء التي لا يزال الحوثيون يسيطر عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وبات الوضع المالي أكثر فوضوية منذ قررت حكومة هادي "الشرعية" في سبتمبر 2016 نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، فيما رفض الحوثيون هذه الخطوة ما أدى إلى وجود بنكين مركزيين متنافسين يعملان في البلاد.
وتسببت الحرب في أوضاع إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
