أعلنت شركة النفط اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله) مساء الخميس، عن بدء عملية ضخ شحنة البنزين التي وصلت إلى ميناء الحديدة غربي اليمن لتخفيف أزمة الوقود في بعض المحافظات.
وقالت الشركة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، إنها بدأت عملية الضخ للشحنة من السفينة ADVENTUROS البالغة كميتها 30 ألفاً و 54 طناً من البنزين، إلى خزانات منشآت الحديدة بعد أن أثبتت نتائج الفحص المختبري مطابقتها للمواصفات المعتمدة.
وكانت السفينة ADVENTUROS وصلت في وقت سابق الخميس، إلى ميناء الحديدة بالتزامن مع استمرار أزمة الوقود في المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين بما فيها العاصمة صنعاء.
وقالت شركة النفط في بيان إن "وصول السفينة جاء بعد تعرضها للاحتجاز والتأخير من تحالف العدوان (التحالف العربي) لمدة 35 يوماً."
وأوضحت أن ذلك تم "بعد جهود قامت بها وزارة الخارجية في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا)، بالتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية والأمم المتحدة، التي أفضت إلى الإفراج عن السفينة".
واتهمت شركة النفط الخاضعة للحوثيين التحالف العربي، بمواصلة احتجاز ناقلات النفط لأكثر من 43 يوماً ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، مشيرة إلى أن الكميات المحتجزة تصل إلى 76 ألفاً و 955 طناً من البنزين، و 52 ألفاً و 748 طناً من الديزل.
وبشكل متكرر، تتهم جماعة الحوثيين التحالف العربي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، باحتجاز السفن النفطية، ومنعها من دخول ميناء الحديدة وهو ما ينفيه الطرفين.
من جهتها حملت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" جماعة الحوثيين، مسؤولية عدم وصول السفن بسبب إجبارها لتجار الوقود على مخالفة قرارات الحكومة وضوابط تنظيم تجارة المشتقات النفطية.
وتشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة حادة في الوقود منذ أكثر من أسبوع، وأغلقت بعض محطات الوقود أبوابها بالتزامن مع انتشار السوق السوداء وتضاعف أسعار المشتقات النفطية فيها.
ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم"