خطة سعودية بتكلفة 75 مليار دولار لتجاوز آثار هجمات الـ14 من سبتمبر

الرياض (دبريفر)
2019-10-01 | منذ 4 سنة

تحاول السعودية الظهور بصورة متماسكة أمام العالم بعد ضربات "بقيق وخريص" منتصف سبتمبر الفائت، من خلال محاولاتها جذب المستثمرين للدخول للاكتتاب في اسهم شركة ارامكو السعودية العملاقة للنفط.

وأعلنت شركة أرامكو السعودية عزمها دفع توزيعات نقدية أساسية كأرباح لمستثمريها قيمتها 75 مليار دولار في العام المقبل 2020.

ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مقالا لأنجلي رافال كبيرة مراسلي شؤون الطاقة أشارت فيه إلى أن الرياض تخطط لتغيير مدفوعات الدخول الحكومية وتخفيض ضريبة الشركات في الوقت الذي تضغط فيه المملكة لتأمين ترليوني دولار كقيمة للشركة المملوكة للحكومة.

وقالت رافال :" رغم أن مبلغ 1 تريليون دولار إلى 1.5 تريليون دولار يعتبر سعرا أكثر واقعية للشركة الأكثر ربحا في العالم، إلا أن المستشارين كانوا يسعون للحصول على رقم أعلى لاسترضاء ولي العهد محمد بن سلمان.

واعتبرت الصحيفة أن إدراج الشركة في قلب خطط الأمير محمد الطموحة يأتي للحاجة الماسة لعشرات المليارات من الدولارات لتمويل المشاريع الضخمة وتطوير صناعات جديدة لإصلاح اقتصاد المملكة. كما تضغط الرياض أيضا على الأسر السعودية الغنية لشراء حصة في أرامكو لتعزيز تقييم الشركة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية ، بأن أخبار دفعات المستثمرين جاءت بعد يوم من تحذير ولي العهد من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى "أرقام عالية لا يمكن تصورها" بسبب التوترات مع إيران.

وفي خطوة غير مسبوقة قالت أرامكو: "إذا كانت حصص المساهمين بين عامي 2020 و 2024 أقل من 75 مليار دولار، فإن توزيعات الأرباح للمساهمين غير الحكوميين تهدف إلى إعطاء الأولوية بحيث يحصلون على حصتهم التناسبية".

ونقلت الصحيفة، عن أحد المطلعين عن كثب على إجراءات أرامكو قوله:" في الوقت الذي تتبنى فيه أرامكو التغييرات المالية لجعل الشركة أكثر قابلية للاستثمار، إلا أن الأمر قد ينتهي بها إلى خلق مزيد من عدم اليقين".. وأضاف : "إذا فعلوا ذلك مرتين، فلماذا لا يفعلونه للمرة الثالثة أو الرابعة؟".

وتستعد أرامكو، رائدة الشركات الصناعية في السعودية، لطرح عام أولي محتمل في وقت لاحق من العام الجاري، رغم الضبابية التي تكتنف الإطار الزمني في أعقاب أكبر هجوم على الإطلاق استهدف منشأتي نفط للشركة منتصف الشهر الفائت.

وتسبب الهجوم الذي أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مسؤوليتها المباشرة عنها، فيما اتهمت كل من السعودية وأمريكا إيران بالوقوف وراءه، في توقف نصف انتاج المملكة أو ما يزيد على 5% من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.

كما أن الهجوم ألحق أضراراً بالغة بأكبر معمل تكرير للنفط في العالم، وأدى إلى ارتفاع في أسعار النفط هو الأكبر منذ 30 عاماً.

ويعد إدراج أرامكو في سوق الأسهم العالمية، حجر الزاوية في خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المعروفة " 2030 "، لتنويع موارد اقتصاد المملكة وتقليص اعتماده على النفط.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet