يبدو أن العاصمة اليمنية صنعاء ستدخل في أزمة مشتقات نفطية جديدة وخانقة جداً، وفي حال استمرت لأكثر من شهر فإن عواقبها الإنسانية ستكون كارثية.
وأعلنت شركة النفط اليمنية التي تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم "العودة إلى العمل ببرنامج الطوارئ لإدارة الكميات النفطية المتبقية في خزاناتها".
وأرجعت الشركة إعلانها إلى أنه من " أجل توفير الحد الأدنى من احتياج المواطنين لأطول فترة ممكنة".
وقالت الشركة في بيان لها اليوم : "المخزون المواد البترولية، وخاصة الديزل، أصبح في وضع حرج، وفي حال عدم دخول سفن نفطية بصورة عاجلة، بتوقف عدد من الخدمات الأساسية، سيتسبب ذلك بكارثة إنسانية".
واتهم بيان الشركة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة الشرعية في اليمن، باحتجاز 8 سفن نفطية في عرض البحر قبالة ميناء الحديدة.
وأكد البيان أن السفن المحتجزة تحمل أكثر من 76 ألف طن بنزين، و 82 ألف طن ديزل، بالإضافة إلى سفينة مازوت مخصصة لكهرباء مدينة الحديدة، وسفينتين لا زالتا تخضعان للتفتيش في دولة جيبوتي تحملان قرابة 60 ألف طن من مادتي الديزل والبنزين.
ودعا البيان "الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي القيام بمسؤولياتهم القانونية والاخلاقية للضغط على التحالف للإفراج العاجل عن سفن المشتقات النفطية، لتجنب حدوت ما لا يحمد عقباه".
وكانت العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين) شهدت أزمة مشتقات نفطية خانقة منتصف سبتمبر الفائت.
ومنذ الحرب في اليمن قبل أربعة أعوام ونصف، لم تتوقف الأزمات الاقتصادية عن تصاعدها الحاد بما في ذلك المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي.
وتتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) التحالف بتعمد احتجاز سفن وناقلات المشتقات النفطية، في إطار حصاره وحربه الاقتصادية على الشعب اليمني، حد قولهم.