ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الأحد، على قرار سعودي مثير للجدل، هو إسقاط شرط القرابة للنساء عند السكن في الفنادق، ما يعني أن القرار الرسمي يسمح بالعلاقات غير الشرعية.
ونشرت الصحيفة تقريراً لها بعنوان "سعياً منها لدعم القطاع السياحي.. السعودية تسقط شرط (المحرم) عن النساء عند الإقامة في فنادقها"، استعرضت فيه آخر قرارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار سياساتها الانفتاحية .
وقالت الصحيفة : " المملكة أعلنت أنها لن تطلب من السائحين القادمين إليها تقديم وثائق تثبت زواجهم كي تسمح للرجال والنساء منهم بالإقامة معاً في غرفة واحدة في الفنادق".
الصحيفة اعتبرت القرارات السعودية بأنها " محاولة من الرياض لجذب مزيد من السائحين، وتمهيد الطريق أمام غير المتزوجين للقدوم إلى المملكة الإسلامية المتشددة، التي تمنع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج".
ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية "تيسر للنساء اللواتي لا محرم لهن إجراءات حجز غرفة في الفنادق دون وجود رجال معهن حتى لو كن من السعوديات".
وفي سياق تقريرها، استعرضت الصحيفة النظام الجديد الذي بدأت الرياض العمل فيها، ويقضي بمنح تأشيرات دخول السائحين من 45 دولة أغلبها من أوروبا، في محاولة لجذب السياحة وتنويع مصادر دخلها في القطاعات الأخرى غير النفط".
وسمحت القرار للنساء الوافدات حرية ارتداء الملابس التي لا تغطي أجسادهن، كما كان يحدث سابقاً".
القرار السعودي أثار استياء شديد على منصات التواصل والشبكات الاجتماعية، واعتبروه "قرار رسمي يسمح بالزنا وإشاعة الفاحشة ".
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود.