يبدو ان طلاب اليمن المعتصمين ضد سفير بلادهم في موسكو، يعولون على تدخل الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، لانصافهم من السفير هناك، ومساءلته في قضايا فساد، متعددة الأوجه.
ويواصل الطلاب اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي داخل مبنى السفارة اليمنية في العاصمة الروسية موسكو، في ظل ظروف بالغة القسوة، مطالبين بالتحقيق مع السفير في مخالفات ادارية ومالية.
ويتمسك الطلاب بتشكيل لجنة للتحقيق في قضايا فساد مالي واداري قالوا ان سفير اليمن في موسكو قام بها.
وقال الطالب يوسف مرعي، على صفحته في الفيس، مساء امس الخميس، ان " السفير منع إدخال فرش أو أغطية للطلاب".
وأكد مرعي، وهو احد القيادات الطلابية اليمنية في "موسكو": "الطلاب في روسيا ناموا على أرضية ممرات السفارة دون السماح لهم بدخول أي فراش أو غطاء.. والسفير منع إدخال الطعام إلى المعتصمين وقطع عنهم التدفئة، داخل المبنى"..
وأضاف منوها : " علما بأن درجة البرودة في روسيا مرتغعة ".
ويطالب الطلاب اليمنيين في موسكو بتشكيل لجنة تحقيق مع السفير الوحيشي منذ تعيينه وكذلك في قضية اضراره بالطلاب والوشاية بهم لجهات روسية عليا لترحيلهم قبل استكمالهم لفترة ابتعاثهم.
وتساءل "مرعي" اين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مما يفعله السفري بالطلاب .
وفي منشوره على الفيس بوك، تسأل مرعي " اين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة كما يفعله السفير بالطلاب ؟!".
ويرى مرعي ان مطالب الطلاب " حقوقية وتاتي في إطار الدور الرقابي للنقابة الطلابية في مكافحة الفساد وفضح المفسدين ".
ومن ضمن المطالب أيضا، بحسب مرعي، " وضع آلية معينة لانتظام أرسال المستحقات وصرفها في وقتها المحدد، ونشر كشوفات الابتعاث، لان فيها فساد كبير وقد ضمت إليها أسماء كثيرة دون الرجوع إلى القانون".
و مرعي، احد الطلاب الثلاثة الذين اعتقلتهم الشرطة الروسية ، بأوامر من السفير اليمي في موسكو اأحمد سالم الوحيشي.
ويتسبب الفساد، في المنح الدراسية، والتداخل في عمل السفارات ومندوبي وزارة النعليم العالي اليمينة، فضلا عن تأخير ارسال المنح المالية للطلاب المبتعثين، في تصاعد مشكلة الطلبة اليمنيين في الخارج.
