انسحاب قوات سودانية من اليمن .. تكتيك "عسكري" أم مؤشر "سلام " ؟

تقرير(ديبريفر)
2019-10-30 | منذ 4 سنة

 

كشفت وسائل إعلام سودانية، اليوم الأربعاء، أن نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو، أبلغ مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير في بلاده بسحب عشرة آلاف من " قواته المتواجدين في اليمن.

يأتي ذلك بالتزامن، مع مغادرة قوات إماراتية لمحافظة عدن ، وأخبار نقلتها وكالات الانباء العالمية تحدث فيها سياسيين أوروبيين وأمريكيين عن محادثات سلام مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقالت صحيفة " السودان اليوم" إن " حميدتي كشف عن سحب عشرة آلاف جندي سوداني من اليمن في اجتماع ثلاثي بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم".

ونقلت صحيفة "التيار"، عن مصادر خاصة أن حميدتي أكد أنه لن " يتم إرسال قوات بديلة عن المنسحبة".. مشيرة إلى أن " انسحاب القوات السودانية من اليمن سيكون تدريجي وقد بدأ فعلياً.

وكان مصدر عسكري قد قال قبل أسابيع إن "قوة سودانية تضم أفراداً وأسلحة ومعدات ثقيلة وصلت إلى ميناء الزيت في البريقة استعدادا للمغادرة، حيث من المقرر أن تغادر اليمن".

في ذات الشأن، قالت وكالة "اسوشيتدبرس " الأمريكية، أن مسؤولون سودانيون رفضوا الكشف عن عدد قوات بلادهم

التي غادرت اليمن فعلاً، كما أنهم لم رفضوا أيضاً ذكر عدد المتبقين، لكنهم أكدوا أن " الآلاف من قوات الدعم السريع التي يرأسها الجنرال دقلو نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، بدأت بالانسحاب من اليمن".

ووفقاً لمسؤولين عسكريين سودانية أكدوا لـ"اسوشيتدبرس" أن " السودان مستمر بدعمه للتحالف العربي بقيادة السعودية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وبغرض " تدريب الجيش اليمني".

ووصل عدد القوات السودانية المتواجدة في اليمن إلى أكثر من 40 ألف جندي وذلك بين عامي 2016- 2017، بحسب إحصائيات ذكرتها " اسوشيتدبرس"، في تقرير خاص نشرته اليوم الأربعاء.

وقال مراقبون لوكالة "ديبريفر" إن " انسحاب قوات عسكرية سودانية بصورة تدريجية، مؤشر لعملية سلام تسير حثيثاً، ستوقف الحرب في اليمن".

وتمنى المراقبون أن لا تكون " أخبار الانسحاب، مجرد تكتيك عسكري".

وكان "دقلو" العضو في مجلس السيادة العسكري المدني السوداني المشترك الحاكم في البلاد لثلاث سنوات انتقالية، قد قام بتجنيد وتعبئة الآلاف من قوات الدعم السريع، للقتال في اليمن، في إطار تحالف عربي بقيادة السعودية.

وقوات الدعم السريع السوداني، سيئة السمعة، انشأت في عهد الرئيس السابق عمر البشير، أثناء القتال في دارفو.

ونهاية سبتمبر الفائت غادرت قوات سودانية اليمن بعد انتهاء مهامها ضمن عمليات التحالف غربي البلاد.

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني بأن لواء من الجيش السوداني المشارك ضمن قوات التحالف، غادر يوم السبت 28 سبتمبر، بعد انتهاء فترة مشاركته التي استمرت قرابة العام، إلى جانب القوات اليمنية، شمالي غربي اليمن.

وفي أغسطس 2018، غادر لواء من الجيش السوداني منطقتي "ميدي" و"حرض" في محافظة حجة شمالي غربي اليمن، بعد "انتهاء مهامه القتالية المساندة للجيش اليمني هناك، والتي استمرت 8 أشهر".

وفي وقت سابق من العام 2018، أكد رئيس المجلس السيادي الانتقالي بالسودان، عبدالفتاح البرهان على "بقاء القوات السودانية في مهامها ضمن العمليات العسكرية باليمن بقيادة السعودية".

وكانت قوى شعبية وبرلمانية وحزبية سودانية طالبت في مناسبات كثيرة، بسحب قوات بلادها من الحرب في اليمن.

وتشارك السودان ضمن قوات التحالف في اليمن منذ 26 مارس 2015، في جبهات ساخنة من الساحل المطل على البحر الأحمر الممتد من باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولي وصولا إلى مدينة ميدي القريبة من الحدود السعودية، فيما تشارك ألوية أخرى في جبهات صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين (أنصار الله).

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet