جددت جماعة الحوثيين(أنصار الله)، اليوم الاثنين، دعوتها للأمم المتحدة بضرورة القيام بـ"واجباتها" من خلال الزام، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بـ" توريد مبلغ العجز بين اجمالي تكلفة الرواتب والرصيد المجمع في حساب مبادرة المرتبات".
وأكدت اللجنة الاقتصادية التابعة للجماعة، في بيان لها، اليوم الاثنين، "جاهزيتها المستمرة لتنفيذ أي آليات تشرف عليها الأمم المتحدة، يتم من خلالها صرف مرتبات جميع موظفي الجمهورية اليمنية المنقطعة لأكثر من ثلاثة أعوام".
وكانت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، أعلنت في 21أكتوبر الفائت، عن استعدادها الافصاح شهرياً عن الايرادات المجمعة في حساب مبادرة المرتبات بالبنك المركزي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال بيان اللجنة الاقتصادية التابعة للجماعة أنه وعقب إعلان الجماعة في يوليو الماضي عن مبادرة لضمان دفع المرتبات بصورة مستمرة، بناء على تفاهمات السويد، فقد تم ترجمة المبادرة أواخر يوليو الفائت عبر توريد إيرادات موانئ الحديدة إلى حساب خاص يسمى "ح/ مبادرة المرتبات".
وأكد البيان إلى أنه :" تم البدء بالتوريد إلى حساب مبادرة المرتبات ابتداءً من شهر أغسطس 2019م، حيث بلغت إيرادات الرسوم الجمركية والضريبية لسفن المشتقات النفطية لشهري أغسطس وسبتمبر 2019م مبلغ وقدره (6,721,629,693 ريال يمني) ومبلغ (8,287,878,417 ريال يمني) على التوالي".
مضيفاً: "ونظراً لعدم استجابة الأمم المتحدة والطرف الآخر للمبادرة من خلال دفع متمم الرواتب، فقد قامت وزارة المالية باستخدام هذه المبالغ للمساهمة في صرف نصف راتب لموظفي الدولة والذي تم صرفه بداية نوفمبر الجاري".
ووفقاً للبيان "بلغت إيرادات الرسوم الجمركية والضريبية لسفن المشتقات النفطية لشهر أكتوبر مبلغ (5,651,242,257 ريال يمني)، تم إيداعها في الحساب الخاص بمبادرة المرتبات ولا يزال المبلغ في الحساب، ويُضاف إليه توريدات شهر نوفمبر التي سيتم الإعلان عنها في بيان نهاية الشهر الحالي استمراراً لمبدأ الشفافية وكي يظل أبناء الشعب مطلعين على آخر المستجدات، علماً بأنه يتم إبلاغ الأمم المتحدة بالإيرادات الموردة إلى الحساب أولاً بأول".
ودعا البيان، الأمم المتحدة "إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته في اتفاق السويد من خلال توريد مبلغ العجز بين إجمالي تكلفة الرواتب وبين الرصيد المُجمع في حساب مبادرة المرتبات".
وأشار البيان إلى أن "إجمالي عائدات النفط الخام لشهر أكتوبر الذي تم إنتاجه من حقول محافظات حضرموت ومأرب وشبوة بلغت ما يعادل 80 مليار ريال يمني تقريباً، حيث تم إنتاج ما يقارب 2,5 مليون برميل وبقيمة إجمالية تصل إلى 157 مليون دولار بناءً على متوسط سعر خام برنت لشهر أكتوبر".
يذكر أن مرتبات الموظفين اليمنيين الواقعين في نطاق سيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله) في المحافظات اليمنية الشمالية، منقطعة منذ قرار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، في شهر سبتمبر 2016.