اعتبرت صحيفة "آي" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إطلاق جماعة الحوثيين (أنصار الله)، عن السفن السعودية و الكورية الجنوبية، بارقة أمل تشير إلى قرب انتهاء الحرب الدائرة في اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير لباتريك كوبرن بعنوان "بارقة أمل للسلام في حرب لا يمكن الفوز فيها"، إن الحوثيين أطلقوا سراح السفن وأطقمها، بعد أن بدا أن مصيرها لايبشر بخير.
وأوضح التقرير أن قارب قطر سعودي يقطر معدات حفر كورية جنوبية وحفارا للرمال اختُطفت من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، واقتيدت إلى ميناء قريب في اليمن.
وأشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين في اليمن منذ 2015، أدان الحادث ووصفه بأنه "عملية إرهابية". وقال الحوثيون، إنهم يفحصون المعدات للتأكد أنها ليست لجهة معادية.
وتابع كوبرن أنه مع الأخذ في الاعتبار أن القصف السعودي أدى إلى مقتل ثمانية آلاف يمني في الأعوام الأربعة الماضية وأن الحوثيين يزعمون أنهم شنوا هجمات صاروخية وهجمات بطائرات دون طيار على مدمرة على منشآت نفط سعودية، بدا أن مصير الوحدات الثلاث وأطقمها لا يبشر بالخير. ولكن بعد عدة أيام تم إطلاق سراح الوحدات وأطقمها.
واعتبر الكاتب أن ذلك قد يكون مؤشراً صغيراً على أن المحادثات بين الحوثيين والسعوديين بشأن الحد من الحرب في اليمن تتقدم.
وأضاف أنه على الرغم من التقدم البسيط، إلا أن هناك ما يدعو للتشكك في التوصل إلى نهاية حرب تدور على جبهات متعددة متصلة.
وذكر كوبرن أن اتفاقات السلام في اليمن عادة ما تبدو إيجابية لأنها تبدو دقيقة ومليئة بالتفاصيل، ولكنها سرعان ما تتبدد وتخفق في مرحلة التنفيذ.