ناقشت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس، في تقرير لمراسلة شؤون الشرق الأوسط لبيثان مكيرنان، ما أسمته "تنازلات للحوثيين تأتي بآمال السلام في الحرب في اليمن".
وقالت الكاتبة إن التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل في اليمن، أعلن أنه سيطلق سراح مئتين من الأسرى من المقاتلين الحوثيين، وسيسمح بحركة بعض الطائرات من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو ما يشير إلى أن مساعي إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بدأت تكتسب زخماً.
وأشارت إلى أن التحالف قال إن النقل الجوي للمدنيين اليمنيين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في الخارج ستشرف عليه منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الأنباء لقت قبولاً "نادراً" من محمد علي الحوثي، العضو البارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله)، كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها على استعداد لتسهيل عودة الأسرى المطلق سراحهم إلى ديارهم.
وأضافت مكيرنان أن التحالف لم يقدم جدولاً زمنياً لتنفيذ ما تحدث عنه، لكنها ترى أنه يبدو أن الرياض متحمسة لاستثمار التقدم الدبلوماسي الذى جرى الشهر الماضي مع الحوثيين وفي مساعي رأب الصدع بين الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين.
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الإنسان، هشام العميسي، قوله "ما زال هناك الكثير من الافتقار إلى الثقة من جميع الجوانب، ولكن على النقيض من الجولات السابقة في المحادثات، يوجد حافز حقيقي لدى السعوديين ليكونوا جادين هذه المرة".
ولفتت مكيرنان إلى أن الصراع في اليمن أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقتل فيه أكثر مئة ألف شخص وأصبح نحو 80 في المئة من السكان يعتمدون على المعونات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وأردفت أن السعودية والإمارات والدول الغربية التي تبيع السلاح للتحالف واجهت انتقادات متزايدة بشأن دورها في الحرب. وترى أن السعودية أصبحت تواجه عزلة متزايدة في الأشهر الأخيرة، بينما أعلنت الإمارات في يوليو أنها ستنسحب من اليمن.