صحيفة كويتية تكشف عن اتفاق بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في اليمن

الكويت (ديبريفر)
2019-12-01 | منذ 4 سنة

كشفت صحيفة القبس الكويتية، يوم السبت، عن بنود اتفاق بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في اليمن، يتضمن  هدنة طويلة ونزع سلاح جماعة الحوثيين (أنصار الله) وإشراكها في حكومة وحدة وطنية وإعادة هيكلة الجيش الوطني اليمني، ونشر قوة حفظ سلام دولية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عربي رفيع المستوى، القول إن الولايات المتحدة تقوم بالوساطة مع سلطنة عمان ودعم دولة الكويت، وتسعى الدول الثلاث إلى إضافة بنود جديدة للاتفاق بغية المحافظة على وحدة الأراضي اليمنية ووقف انتشار عناصر تنظيم القاعدة هناك.

وذكر المصدر أن اجتماعات موسعة لحل الأزمة - برعاية أمريكية - ستُعقَد خلال الفترة المقبلة، وأن عام ٢٠٢٠ سيشهد الخطوة الأولى لاتفاق السلام هذا داخل اليمن.

وأضاف المصدر أن بنود الاتفاق ستشمل "هدنة طويلة لوقف النار في اليمن، تحت رعاية دولية والأمم المتحدة، إضافة الى نشر قوات حفظ سلام دولي لمدة ستة أشهر لحفظ الأمن ورعاية وقف النار".

ووفقاً للمصدر تتضمن البنود الجديدة "نزع سلاح الحوثيين وتسليمه، وإعادة تأهيل وهيكلة الجيش اليمني ليستوعب جميع التشكيلات المسلحة تحت مظلة الدولة اليمنية، وتفكيك أي ميليشيات مسلحة، وتسليم مخازن الأسلحة للجيش اليمني".

كما ستشمل "وقف الحوثيين إطلاق أي صواريخ على السعودية، ووقف أي هجمات ضد المملكة أو أي دولة عربية، والتزامهم بذلك، إضافة إلى وقفهم الاتصال بإيران أو الحصول على دعم لوجيستي أوعسكري منها، وفي حال استمرارهم بذلك فسيجري فرض عقوبات دولية على قيادات الجماعة".

وقال المصدر العربي إن "أمريكا ستلزم الحوثيين بترك السلاح نهائياً ووقف أي تصعيد، وفك الحصار عن المحافظات اليمنية المختلفة".

ولفت المصدر إلى أن الاتفاق يتضمن "إنشاء حكومة وحدة وطنية يمنية تضم أطياف المجتمع، ويشترك الحوثيون فيها بنسبة لا تزيد على 25 في المئة، وأن تعمل تحت مظلة الدولة اليمنية، وأن يكون هناك تبادل للأسرى والمختطفين بشكل تدريجي، مع إنجاز دستور جديد، وإقامة انتخابات رئاسية".

واستدرك المصدر "لكن كل ذلك يكون بعد ترتيب الأوضاع والصفوف ومؤسسات الدولة، وإعادة إعمار اليمن تكون بعد الوصول إلى اتفاق نهائي، ستكون هناك اجتماعات سعودية وإماراتية مع قيادات حوثية، برعاية أمريكية، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد تنفيذ الحوثيين عدداً من الاشتراطات التي وضعتها الولايات المتحدة، وتحديداً وقف التحريض من إيران ضد دول الخليج".

يأتي ذلك في وقت أكدت الكويت مجدداً استعدادها لاستضافة مفاوضات يمنية جديدة، للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل للأزمة التي تعيشها البلاد، وسط تقارير غربية تتحدث عن محادثات غير رسمية بين السعودية وجماعة الحوثيين (أنصار الله) في العاصمة العمانية مسقط منذ سبتمبر الماضي.

ويرى مراقبون أن هناك تقدماً في تلك المحادثات حيث أطلق التحالف  بقيادة السعودية عن 128 أسيراً حوثياً الخميس الماضي، وأعلن عن سماحه بتسيير رحلات إنسانية عبر مطار صنعاء الدولي.

ويدور في اليمن منذ نحو خمس سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet