الكشف عن أكثر المواقع النفطية تعرضاً للأخطار في العالم ..السعودية والعراق في المرتبة الأولى

تقرير (ديبريفر)
2019-12-01 | منذ 4 سنة

بات بإمكان هجوم بواسطة طائرة مسيرة، التسبب بالكثير من الدمار والخسائر في أسواق النفط، ربما بما يوازي آثار حرب عالمية، وفقاً لتقارير عديدة.

في سبتمبر الفائت، لم تستطع السعودية حماية منشآتها النفطية، رغم وجود الدعم العسكري الأميركي.. كانت العملية كبيرة، وقد تم استخدام تكنولوجيا متطورة في ذاك الهجوم.

وقالت الكاتبة جوليان جيجر في تقريرها بموقع "أويل برايس" الأميركي الذي خصصت عن المنشآت النفطية التي تعاني من هشاشة أمنية،:"أن حيازة طائرات دون طيار لم تعد حكراً على الجيوش الحكومية، فقد أصبحت أغلب الجماعات المسلحة تملك هذه الطائرات ضمن ترسانتها".

مشيرة إلى أنه "لم يعد شن هجمات باستخدام هذا النوع من الأسلحة يتطلب سوى معرفة إحداثيات المواقع المستهدفة التي أصبح من السهل الحصول عليها في هذا العصر الرقمي".

ولفتت جيجر، إلى أنه وعلى الرغم "من أن المنشآت النفطية في السعودية قد تكون الأكبر والأهم من حيث حجم الإنتاج فإنها ليست أكثرها عرضة للخطر".

ووفقاً لتقرير جيجر، تعد مواقع النفط في العراق الاكثر تأثراً بأحداث العنف وتناحر الأطراف المتنافسة والحروب المصغرة بالوكالة.

وتؤكد جيجر، إنه "في حال جد هجوم على منشآت النفط العراقية فلن يمر مرور الكرام دون أي تداعيات جيوسياسية مثلما حدث في السعودية، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل مفاجئ ليوم واحد بنسبة 20%، ثم عادت الأمور إلى مجراها الطبيعي كأن شيئا لم يحدث على الإطلاق".

وتضيف "في الواقع، حين تدخل دولة ذات قوات دفاع متعددة في دوامة من العنف يصبح مستوى الخطر أعلى بكثير".

وعرجت جيجر في تقريرها على محافظة البصرة العراقية، موضحة أنها "تعتبر موطن جزء كبير من الثروات النفطية في العراق، ولم تكن الاحتجاجات في هذه المحافظة أكثر عنفا من مناطق أخرى جنوبي العراق، لكن موجة الاحتجاجات فيها تنذر بمزيد من تعقد الأحداث في المستقبل".

وتقول جيجر إنه"حين تسوء الأمور في البصر يعد مصير النفط أول ما يتبادر إلى ذهن الجميع".

وترى الكاتبة أن النفط العراقي معرض للخطر ليس بسبب استعداد المتظاهرين لاستهداف المنشآت النفطية فحسب، وإنما بسبب استعداد إيران لتدمير صناعة النفط العراقية في حال فقدت سيطرتها على المشهد السياسي في العراق، كما تعتقد الكاتبة.

وبحسب تقرير جيجر،"إيران قادرة على شن هجمات باستخدام طائرات مسيرة لوقف الإنتاج وإحكام سيطرتها من جديد على العراق دون خوض حرب شاملة، مما يجعل النفط العراقي الأكثر عرضة للخطر في العالم".

وأشار التقرير إلى أنه إذا لم تكن السعودية قادرة على حماية إمبراطورتيها النفطية الضخمة نظرا لعدم امتلاكها التكنولوجيا المناسبة للكشف عن الصواريخ منخفضة الارتفاع فإن العراق -بالتأكيد- بقواته الدفاعية المفككة ومجموعة واسعة من قوات الأمن ذات الأجندات المختلفة لن يكون قادرا على ذلك أيضا.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet