نشرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الثلاثاء تقريراً عن وثائق جديدة تثبت تضليل الرأي العام الأمريكي بخصوص الحرب في أفغانستان.
وقال بيتر بومونت الكاتب في الغارديان إن هذه الوثائق تشبه الوثائق السرية عن حرب فيتنام التي سربت عام 1971 وكشفت هي الأخرى الكثير من الحقائق المفجعة التي كانت محجوبة عن الناس.
وتضم الوثائق شهادات لمسؤولين وجنود شاركوا في الحرب الأفغانية التي كلفت الأمريكيين ترليون دولار، وقتل فيها أكثر من 2300 من الجنود وأصيب نحو 20 ألف بجروح. كما ذهب ضحية الحرب الأمريكية أيضاً عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان.
وأشارت الغارديان إلى أن من أهم ما جاء في الوثائق أن المسؤولين الأمريكيين تلاعبوا بالإحصائيات لإيهام الرأي العام الأمريكي أن الولايات المتحدة في طريقها إلى حسم الحرب لصالحها.
وأوضحت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة غضت الطرف عن الفساد المتفشي بين المسؤولين الأفغان، وسمحت لهم بالاستيلاء على الأموال الأمريكية دون حسيب ولا رقيب.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، تضمنت الوثائق أيضاً آراء العديد من الأطراف بوصف الحرب الأفغانية بلا أهداف واضحة تحت إدارة الرؤساء جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، الذين تحدثوا جميعاً عن انتصارات مزعومة بكثير من المبالغة والتضخيم.
وأضاف التقرير أن من بين الشهادات المذهلة ما قاله الضابط دوغلاس لوت، الذي كان في الخدمة تحت إدارتي بوش وأوباما، في مقابلة عام 2015: "لم نكن نعرف أي شيء عن أفغانستان، ولم نكن نعرف سبب وجودنا هناك".
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن هذه الوثائق بعد معركة قضائية خاضتها صحيفة واشنطن بوست.