الإمارات تفخخ شبوة .. إما الثروة أو الحرائق المستمرة

تقرير (ديبريفر)
2019-12-13 | منذ 4 سنة

يتساءل الشارع اليمني، ماذا تفعل الإمارات في شبوة؟ وهي التي أعلنت انسحابها من اليمن، وسلمت مواقعها في محافظة عدن لقوات سعودية قبيل اتفاق الرياض مطلع فبراير الفائت؟.

الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة، عديد مرات هذا العام، وآخرها الأسبوع الفائت، تؤكد أن الإمارات مازالت تعمل بوتيرة عالية من أجل إشعال الأوضاع في المحافظات الجنوبية، وتأزيمها بشكل أكبر مما هي عليه، وكانت الإمارات نفسها وراء كل ذلك، ولا تزال.

وتسعى الإمارات إلى جعل شبوة محافظة مفخخة، ممتلئة بالكمائن المميتة، بتدخلها المباشر عبر قواتها المتواجدة هناك، أو باستخدام أذرعها التابعة للمجلس الانتقالي والنخب والأحزمة الأمنية.

تقول مصادر في الحكومة اليمنية الشرعية، أن الإمارات تعمل على حرمانها من ثروات شبوة، كي لا تتمكن الحكومة من مواجهة مشكلات البلد الاقتصادية والحد منها.

ويذهب مراقبون إلى القول بأن "الأفعال الإماراتية" داخل المحافظات اليمنية الجنوبية، الغرض منها الشروع في تقسيم فعلي لجنوب اليمن، كي يتسنى لأبوظبي احكام قبضتها على بعض المحافظات الجنوبية وخاصة التي تحتوي في جوفها ثروات غازية ونفطية كشبوة.

وتقول مصادر قبيلة في شبوة، أن الإمارات لا تتوقف عن استمالة مشايخ ووجاهات قبلية داخلية المحافظة، بعديد وسائل ، لإنجاح مخططاتها في اتمام سيطرتها على المحافظة الممتلئة بالثروات الطبيعية.

وتؤكد الأحداث الأخيرة في شبوة، أن الإمارات لن يهدأ لها بال إلا إذا أحكمت قبضتها على هذه المحافظة، أو أنها ستفخخها بالمشكلات والاشتباكات المسلحة، وذلك في إطار عملية عسكرية قالت مصادر خاصة لوكالة "ديبريفر" أنها تسعى من خلالها توسيع رقعة سيطرتها من شبوة وحتى وادي وصحراء حضرموت.

وبات في حكم المؤكد أن اتفاق الرياض الذي لم دخل شهره الثاني، لن يكتب له الصمود، لأن الإمارات لا تريد له ذلك، وما الكمائن التي تزرعها قواتها والقوات الموالية لها في شبوة وأبين

ووجه محافظ شبوة محمد صالح بن عديو اتهاماً صريحاً للإمارات وقال انها تقوم بتسليم أسلحة إلى مجاميع مسلحة لاستهداف نقاط قوات حكومية شرعية في المحافظة.

وقد طالب بن عديو من الرئيس هادي، مساء الأربعاء الفائت، "اتخاذ إجراءات كفيلة بإيقاف عبث واستفزاز القوات الإماراتية تجاه قوات الجيش اليمني".

وشهدت شبوة ، يومي الأربعاء والخميس،  اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية وقوات إماراتية مدعمة بالنخبة الشبوانية والحزام الأمني ومعززاً بتحليق كثيف لمقاتلات التحالف.

وسقط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية داخل شبوة، وفي أبين، بكمائن نصبتها قوات إماراتية.

وتكمن أهمية محافظة شبوة، في مواردها الطبيعية إذ تضم حقولاً ومنشآت نفطية، وميناءين استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط.

وشبوة محافظة محورية بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط البلاد، ومن يستطيع بسط سيطرته عليها، سيكون قادراً على التحكم بالشأن السياسي في الجنوب.

ولشبوة أهمية استراتيجية في الجنوب، لأنها محاذية لمحافظتي البيضاء ومارب وهما محافظتان شماليتان كبيرتان.

وتفتح السيطرة على شبوة للمجلس الانتقالي الطريق للوصول إلى بقية المحافظات الشرقية كحضرموت، فضلاً عن تأمين سيطرته على أبين والمحافظات الأخرى مثل عدن، والضالع ولحج.

ومن المهم الإشارة إلى أن قوات الحزام الأمني التي تتمتع بنفوذ في جنوب اليمن، تحظى بدعم إماراتي كبير، وتتألف هذه القوات من انفصاليين جنوبيين يسعون للانفصال عن الشمال وجميعهم ينتمون للمجلس الانتقالي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet