تناولت صحيفة فينانشال تايمز البريطانية الصادرة اليوم السبت التغييرات التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سواء داخل المملكة أو على المستوى الإقليمي.
وأشارت الصحيفة في مقال محررها لشؤون الخليج سيميون كير، إلى أن أحدث تلك التغييرات الخصخصة الجزئية لشركة أرامكو العملاقة للنفط، وذلك مع بدء تداول أسهمها في بورصة المملكة يوم الأربعاء الماضي.
وذكر كير أن العملية، التي استغرقت وقتاً طويلاً، شهدت إقالة وزير الطاقة، خالد الفالح، حين بدا أنه عائق أمام إتمامها، لافتاً إلى أن مديرين تنفيذيين بالشركة قالوا إن اتخاذ القرارات المتعلقة بالعملية تم بمعزل عنهم.
وقال إنه "بالرغم من هذا، فإن مستشاري بن سلمان سعداء، حتى وإن تم تقليص حجم العملية بسبب فتور الطلب الدولي. فقد تم إدراج الأسهم بالفعل، كما حققت الشركة القيمة المطلوبة عند تريليوني دولار".
وأضاف الكاتب "لكن بدلاً من جذب أموال من شتى أنحاء العالم إلى الشركة التي تعد بمثابة جوهرة المملكة، اقتصرت العملية على المنطقة".
وأوضح أن العملية تلقت دعماً بقيمة خمسة مليارات دولار من أبو ظبي، وأموال من أولئك المتورطين في الحملة على الفساد داخل المملكة في عام 2017، وإقراضات سخية من مصارف سعودية إلى مستثمرين صغار.
ونقل المقال عن مضاوي الرشيد الأستاذة الزائرة بكلية لندن للاقتصاد قولها إن "الطرح العام الأوّلي كشف التناقضات في خطة محمد بن سلمان. فقد تعهد بتقليص الدولة... لكن ما فعله حقا هو زيادة سيطرته".
وأضافت أنه "بالرغم من كل الحديث عن الخصخصة، فإنه مركز كل شيء".