صحيفة عربية: قيادات في جنوب اليمن قلقة من تخلي الإمارات عنها

لندن (ديبريفر)
2019-12-17 | منذ 4 سنة

كتبت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، اليوم الثلاثاء، عن حالة من الخلافات والتباينات بين أتباع الإمارات في جنوبي اليمن، سيما في صفوف قيادات عسكرية وأمنية، الكثير منها متهمة بالمشاركة والمسؤولية عن محاولات "انقلابية" وأعمال فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان "قلق في صفوف المليشيات جنوبي اليمن من تخلٍ إماراتي"، إن هناك أحاديث عن إمكان أن تضحي أبوظبي بها في المرحلة المقبلة، ليؤدي ذلك إلى ما يشبه حالة التمرد حالياً، وإن كانت مصادر تضع تمرد البعض ضمن مناورات إماراتية لإفشال تنفيذ اتفاق الرياض.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، أحدها مقرب من المجلس الجنوبي الانتقالي القول إن قيادات بعض الفصائل باتت تشعر بالقلق من أن "الانتقالي" وخلفه أبوظبي قد يضحيان بالكثير من القيادات ويحمّلانها كل الأحداث التي وقعت في عدن وبقية مناطق الجنوب خلال السنوات الأربع الأخيرة والتي شهدت جولات اقتتال عديدة وثلاث محاولات انقلاب، سيما أن بوادر التخلص من هذه القيادات وإعادتهم إلى بيوتهم تتزايد في ظل الحديث عن تغييرات في قيادة عدد من الفصائل.

ووفق المصادر، تتخوّف هذه القيادات من أن المحاصصة قد تطيح بها، فبدأ البعض منها يتمرد على قيادات "الانتقالي" والبعض الآخر يبحث عن منافذ تمكّنه من التقرّب إلى الشرعية، ومن بين هؤلاء قيادات في الأحزمة الأمنية والنخب الشبوانية والحضرمية فضلاً عن ناشطين سياسيين وإعلاميين.

وأشار إلى أن البعض ينتابه الخوف من أن اتفاق الرياض قد يكون المبرر الذي تستخدمه الإمارات للإطاحة بالكثير من الوجوه، بالتوازي مع التخوّف من أن ترك هذه القيادات "للمليشيات" وتجريدها من مناصبها قد يعرّضها لانتقام الناس وتقديمها للمحاكمة.

وذكرت الصحيفة، أن الإمارات قد تطيح ببعض القيادات الموالية لها وغير المرتبطة بـ"المجلس الانتقالي"، وكانت تقود ألوية ومعسكرات و"مليشيات" تتسلّم رواتبها وسلاحها من أبوظبي مباشرة، ولا تخضع لقيادات "المجلس الانتقالي"، سيما أن قوات الأخير مقسمة بين ثلاثة قيادات، وهم رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزبيدي، ونائبه رجل الإمارات الأول الشيخ السلفي هاني بن بريك، إضافة إلى مدير أمن عدن المقال اللواء شلال علي شائع، وما دون هذه القوات فهي تتبع لقيادات خارج "الانتقالي" تدين بالولاء لأبوظبي، لذا فإن الأخيرة قد تدفع بهؤلاء إلى الواجهة لتعطيل اتفاق الرياض.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet