في حين كان الآلاف من أبناء محافظة تعز جنوبي غربي اليمن، ينتظرون إعلان اللجنة الرئاسية لنتائج تحقيقاتها في قضية اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي، أصدرت اللجنة، اليوم الثلاثاء، قراراً مفاجئ بموافقتها على دفن الحمادي يوم الجمعة المقبلة.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد جاءت موافقة اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في قضية اغتيال الحمادي، بعد أن تقدمت أسرته بطلب السماح بدفنه، بعد استكمال التحقيقات ومعاينة مسرح الجريمة والجثة.
ومن المقرر نقل جثمان العميد الحمادي يوم الجمعة المقبلة من مستشفى باصهيب في عدن إلى مديرية المعافر جنوب محافظة تعز.
وفي سياق متصل، وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، اليوم الثلاثاء، باعتماد اسم العميد الحمادي ضمن كشوفات "شهداء المقاومة الجنوبية".
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، على حسابه في تويتر:"بتوجيهات الرئيس الزبيدي يتم اعتماد اسم الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي في كشوفات شهداء المقاومة الجنوبية".
وأكد بن بريك أنه سيتم "معاملة أسرة الحمادي ضمن أسر الشهداء، لما قدمه الشهيد في مكافحة التمدد الفارسي وتحرير 80% من الجزء المحرر من محافظة تعز".
ولا يزال جلال الحمادي المتهم الأول باغتيال شقيقه، وذلك بعد نصف شهر على واقعة الاغتيال التي أحدثت انقساماً حاداً، بعد تبادل الاتهامات بالوقوف وراء مقتل قائد اللواء 35، بين مختلف الفصائل والأحزاب داخل محافظة تعز.
وأكد الصحفي اليمني ورئيس تحرير صحيفة إيلاف اليمنية، محمد الخامري، اليوم الثلاثاء، في صفحته على الفيس بوك أنه تم "الإفراج عن الدفعة الأولى من المحبوسين في قضية العميد عدنان الحمادي، وبقي أربعة فقط جاري التحقيق
معهم في كيفية السماح لشقيقه جلال بالدخول بسلاحه وهم يعلمون الخلافات التي بينهم وأنه مربوش كما قالت زوجته في التحقيق معها".
وأشار الخامري إلى أن "بقية المحبوسين على ذمة القضية، هم جلال وهو معترف بالقتل ويبرر ذلك بأن بينهم حسابات قديمة ويطالب بالإفراج عن البقية، وأبناء عمه مصطفى عبدالقادر وعبده مقبل ومحمد محمود ابن عمه والحارس الشخصي له".
وأكد الخامري أن "اللجنة الرئاسية تبذل جهوداً كبيرة لمعرفة خبايا القضية، وسترفع تقريرها قريبا".
وكان عدد من أبناء تعز قد عبروا لوكالة "ديبريفر" يوم السبت الفائت، عن قلقهم البالغ حيال المماطلة في كشف ملابسات جريمة اغتيال الحمادي.
وخرجت تظاهرات حاشدة، السبت، من مديريات التربة والمعافر والمواسط، صوب مقر اللواء 35 مدرع، للمطالبة بسرعة الكشف عن قتلة العميد الحمادي.
وقالت مصادر محلية ان مشادات كلامية حدثت بين لجنة التحقيق الرئاسية المكلفة بقضية الحمادي، وبين عدد من المتظاهرين، وقد اضطرت حراسة اللجنة إلى اطلاق النار لتفريق المتظاهرين.
واكدت المصادر ان اللجنة الرئاسية غادرت مقر اقامتها في منطقة العين بمديرية المعافر، مساء السبت، بحجة تعرضها لضغوط واعتداءات من مسلحين.