قالت الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي اليمن اتفقوا على مناقشة خطة لفتح ممرات إنسانية لتحسين وصول المساعدات وتسهيل حركة المدنيين بسلاسة وبدون قيود.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في مؤتمر صحفي بنيويورك، "أكد أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار مُجدداً التزامهم بالعمل المُشترك على تنفيذ اتفاق الحُديدة".
وأفاد أن اللجنة تناقش "خارطة طريق لفتح الممرات الإنسانية بُغية تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتسهيل حركة المدنيين بسلاسة وبدون قيود".
وشدد المتحدث الأممي على أن "اللجنة ملتزمة بالعمل على التنفيذ السريع لخارطة الطريق المذكورة".
وأردف "يعكف أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار على إضفاء الطابع الرسمي على كافة الجوانب العملياتية اللازمة للتنفيذ الكامل للمرحلة الأولى والمرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل للقوات".
وأشار بيان صادر عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار في ختام اجتماعاتها التي احتضنتها السفينة الأممية في المياه الدولية قبالة الحديدة برئاسة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت غوها، إلى أن الأخير "متشجع بروح التعاون والانخراط الفعال بين السادة ضباط ارتباط الأطراف الذين يعملون في مركز العمليات المشترك لآلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، وفي مراكز المراقبة الخمسة التي أُنشئت في شهر أكتوبر المنصرم على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة".
فيما نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مصدر في فريق الجماعة باللجنة قوله إنهم وافقوا على مقترحات رئيس اللجنة الجنرال جوها بشأن الممرات، ومفهوم العمليات بشأن مرحلتي إعادة الانتشار.
وأضاف المصدر، أن الفريق الحكومي "طلب أسبوعاً للتشاور بشأن مفهوم العمليات المقدم من رئيس اللجنة".
وتابع: "رغم فتحنا المسبق لممر حيس وتلكؤ الطرف الآخر (الفريق الحكومي) في فتح ممر إنساني بالدريهمي طبقا لاتفاق الاجتماع السابق، إلا أن الطرف الآخر لا زال ممتنعا عن التنفيذ".
في المقابل قال المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، إن الفريق الحكومي أبدى استعداده الكامل لفتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة مرور المواطنين.
وأشار إلى أن المعابر في أماكن ومواقع سيطرة الحوثيين بالحديدة لا زالت مغلقة منذ أكثر من عام.
وبخصوص مسألة فتح الممرات الإنسانية أوضح الدبيش أنها "وردت ضمن اقتراحات تقدم بها رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها"
وأفاد أن المقترحات تضمنت إنشاء مركز القيادة المتقدم للإشراف على عملية إعادة الانتشار، وتشكيل فرق التنسيق والارتباط الذي سينسق عملية إعادة انتشار القوات، ووضع خارطة الطريق لفتح الممرات الإنسانية للوكالات الإنسانية والمدنيين وتمكين عبور حركة المواطنين.
وأوضح الدبيش أن رئيس اللجنة اقترح إسناد المهام الأمنية لقوات الأمن وخفر السواحل الأساسيين والمسجلين قبل اندلاع المعارك، وإبعاد المستجدين الذين دفعت بهم جماعة الحوثيين مؤخراً.
وتتبادل الحكومة اليمنية والحوثيين الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، الذي تشرف عليه لجنة أممية، أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار بموجب الاتفاق الموقع بالعاصمة السويدية ستوكهولم قبل عام.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.