عاشت منطقة سعوان وسط العاصمة اليمنية صنعاء، ظهر الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء الفائتين، حدثاً مرعباً للغاية، تفاصيله مفزعة، وحصيلته 5 قتلى و3 جرحى بينهم امرأة وطفلين.
تمام الواحدة ظهر الثلاثاء، توجه يوسف المراني صوب منزل عائلة زوجته في سعوان، متأبطاً غله وبندقيته كسفاح قد حدد سلفاً من هم ضحاياه، غير أن اللافت أن أولئك الضحايا كانوا من أقاربه.
اقتحم يوسف المراني، منزل والد زوجته حيث كانت الأسرة مجتمعة تتناول وجبة الغداء، وأمطرهم بوابل من نيران بندقيته دون سابق انذار، لتموت زوجته من فورها وأحد أشقاء زوجته، وأصاب أحد أشقاء زوجته، وشقيقة زوجته وطفلتها وطفلها، وقد توفت شقيقة زوجته في المستشفى متأثرة بإصابتها في حين لا يزال طفليها في غرفة العناية المركزة بحالة صحية حرجة.
خرج القاتل من منزل عائلة زوجته، مسرعاً ومتوجهاً إلى محله التجاري بمنطقة شعوب وسط العاصمة صنعاء، وهناك وجد شقيقه وأحد جيرانه وابن شقيقته، وحين حاولوا الهروب منه كونه كان في حالة هستيرية لم يتمكنوا فقد كان أسرع منهم وأطلق عليهم عدة أعيرة نارية، ومنعهم من الخروج من داخل المحل، لمدة ساعة وهم ينزفون، ثم رمى بهم خارج محله ولكن كان ابن شقيقته قد توفي بسبب نزيفه الحاد.
أمضى القاتل بضع ساعات داخل متجره في "شعوب"، إلى أن جاءت قوات الأمن للقبض عليه، لكنها لم تتمكن، فقد فطن القاتل إلى حيلة ذكية، وأوهم قوات الأمن بأنه يحتجز رهائن داخل متجره الذي قام بإغلاقه وتحصن بداخله، وأنه سيقتلهم في حال قامت تلك القوات بأي محاولة لاقتحام المحال.
استمر القاتل متحصناً داخل متجره، في حين طوقت قوات الأمن المحل، لكنها لم تتمكن من اقتحامه خوفاً على حياة الرهائن المزعومين.. وقبل فجر الأربعاء فاق شقيقه المصاب من الغيبوبة وأخبر قوات الأمن بعدم وجود أي رهائن، فما كان من الأمن إلا تفجير قنبلة على بعد سنتميترات من بوابة متجر القاتل ففتحتها وسلم القاتل السفاح نفسه، ولكن بعد حمام دم مريع.
يخضع القاتل للتحقيقات منذ صباح الأربعاء الفائت، وأكدت مصادر أمنية أنه صاحب سوابق في القتل وإطلاق النار دون ردع من الجهات المختصة في صنعاء.
ووفقاً للمصادر المحلية، فقد سبق وأن قام يوسف المراني بقتل أحد الأشخاص قبل عدة سنوات، لكنه نجا من تنفيذ حكم القصاص العادل، ودفع دية.. كما أنه اطلق النار على عمه قبل أقل من عام وهو الآن يخضع للعلاج خارج البلاد.