قال الصحفي اليمني ورئيس تحرير صحيفة "نبأ الحقيقة" شوقي اليوسفي، اليوم السبت، إن اتفاقاً على فتح ممرات آمنة في منطقة الحوبان بمدينة تعز، وسط اليمن، جاهز وينتظر فقط موافقة المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث.
وأكد اليوسفي في منشور له على صفحته في الفيس بوك:" الخطوة القادمة بعد تبادل الأسرى في تعز، سيتم العمل على فتح ممرات آمنة في الحوبان".
وأضاف اليوسفي:" اتفق أطراف الحرب على ذلك، ومحضر الاتفاق النهائي بات جاهزاً للتوقيع عليه.. الانتظار فقط لموافقة جريفيث"
ونوه اليوسفي إلى أن تنفيذ خطوة فتح الممرات الآمنة في تعز سيتم "بإشراف أممي لتصبح نسخة مكررة من تنفيذ اتفاق الحديدة".
وكانت وساطة محلية، قد نجحت الخميس الفائت، في إتمام صفقة تبادل 135 أسيراً بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله).
وقالت مصادر يمنية مطلعة إن صفقة ناجحة بوساطة محلية أفضت إلى تبادل 75 مختطفاً في سجون الحوثيين مقابل 60 أسيراً من مقاتلي الجماعة.
وفي 10 أكتوبر الفائت، كانت لجنة المفاوضات بشأن فتح الطرقات والممرات الآمنة بمدينة تعز، المشكلة من قيادات في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقيادات من جماعة الحوثيين(أنصار الله)، قد أحرزت تقدماً لافتاً في موضوع فتح ممرات آمنة في مدينة تعز، غير أن تلك الخطوات الإيجابية سرعان ما تعثرت.
ملف فتح الممرات الآمنة في مدينة تعز، كان عبر مبادرة أطلقها بصورة شخصية رجل الأعمال المعروف ومحافظ تعز الأسبق شوقي أحمد هائل، وحظيت بترحيب وتفاعل من قبل الطرفين الحكومي والحوثي.
وأكدت مصادر يمنية خاصة لوكالة "ديبريفر" الدولية، أن رجل الأعمال ومحافظ تعز الاسبق شوقي أحمد هائل ومعه وجاهات اجتماعية من محافظتي إب وتعز، يقودون وساطات لدى أنصار الله الحوثيين وممثلي الحكومة الشرعية في تعز لفك الحصار مبدئياً من خلال فتح بعض الطرقات للتخفيف من معاناة الناس.
بدوره، أطلق القيادي في جماعة الحوثيين(أنصار الله) علي القرشي، مبادرة بخصوص فتح الطرقات والممرات الآمنة في تعز، رحب بها النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، ورئيس لجنة المفاوضات بشأن الطرقات عبدالكريم شيبان.
وقال شيبان أن "وزير الأشغال في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، تواصل معه وأبلغه وجود توجيهات عليا من الجماعة لفتح الطرقات في مدينة تعز خلال الأيام المقبلة".
وأكد شيبان أنهم قاموا بإرسال مسودة الاتفاق إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر غالب مطلق المكلف بفتح الطرقات، موضح فيها الطرق التي حددتها لجنة المفاوضات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكي يتم فتحها، ومن بينها " إزالة الالغام من الطرفين، وتأمين المنافذ من قبل (الشرعية) ووقف إطلاق النار من الطريق المفتوح من أجل سلامة العابرين والمسافرين".
وجدد شيبان ترحيبه بمبادرة جماعة أنصار الله:" نحن كمواطنين وسلطة محلية وجيش وطني في تعز نرحب بمبادرة فتح الطرقات ونتمنى أن يصدقوا".. مضيفاً :" قمنا بتحديد طريق (جولة القصر، وادي صالة، العسكري، الجحملية )، أو (جولة القصر، فرزة صنعاء، عقبة منيف، الحوض)، وكذلك اقتراحنا فتح طريق (مفرق الذكرة، الستين، مصنع السمن والصابون، المطار القديم) من أجل الناقلات الكبيرة فقد حتى لا يسبب زحاماً في بقية المنافذ".
ودشن مئات الناشطين الإعلاميين والحقوقيين، مطلع أكتوبر الفائت، حملة للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز، لدواعي إنسانية بحتة، عززتها بأرقام وصور ورسوم كاريكاتورية توضح حجم الحاجة الإنسانية الملحة لفتح ممرات لمدينة انهكها الحصار والإهمال والأوبئة.
ونهاية سبتمبر الفائت، وصف تقرير أممي استمرار حصار جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمدينة تعز بـ" جريمة حرب".
وأكد التقرير أن الحصار أثر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
وما تزال جماعة أنصار الله (الحوثيين) تحكم قبضتها على أجزاء من محافظة تعز خاصة مداخل المدينة الرئيسية، فيما تحكم القوى تابعة لحزب الإصلاح سيطرتها على مركز محافظة تعز وبقية المديريات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.