ميدل إيست آي: إسرائيل قلقة من اليمن ولديها مخاوف من أن تكون الهدف القادم لصواريخ الحوثيين

لندن (ديبريفر)
2019-12-29 | منذ 4 سنة

نتنياهو يؤكد قلقه من صواريخ الحوثيين (إرشيف)

قال الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان، أن الهجمات على شركة النفط السعودية أرامكو، وتوسع نفوذ إيران وحزب في منطقة شبه الجزيرة العربية، أمور جعلت الإسرائيليين يتساءلون عما إذا كان سيصبحون في وقت قريب "الهدف القادم".

ميلمان وفي مقاله على موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قال أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية توصلت مطلع الشهر الجاري ، إلى أن الهجوم الذي شن على منشآت النفط السعودية منتصف سبتمبر الفائت، كان بتخطيط إيراني، لكن إيران الداعمة للحوثيين في اليمن تنفي تورطها في ذلك الهجوم.

ونقل ميلمان عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يميلون إلى تصديق النتائج التي توصلت إليها الولايات المتحدة، ولكنهم أكدوا أيضا أن هذه العملية، على غرار العديد من الهجمات والاشتباكات الأخرى السابقة، ربما كانت مشروعا مشتركا يضم الحوثيين ووزارة الاستخبارات الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأكد ميلمان بأن التطورات الأخيرة المثيرة للاهتمام التي أحاطت بإيران واليمن " لا تتوقف عند التقييم الأميركي"، مضيفاً" وقد حددت مصادر الاستخبارات الغربية التي أشارت إليها الصحيفة الاستخباراتية الفرنسية(إنتلجنس أونلاين)، قائد فيلق القدس الإيراني في اليمن.

الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان

وأشار ميلمان إلى أنه، واستناداً للمصادر فإن الجنرال رضا شاهي يقود وحدة للحرس الثوري في اليمن وتضم نحو 400 مقاتل.

وقال الكاتب الإسرائيلي، أن" خامنئي وقادته العسكريين يحاولون طمس وإخفاء التورط الإيراني في اليمن، لكن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والسعودية تمكنت من جمع أدلة كافية لإثبات العكس".

واستطرد "وفي الواقع، يشكّل الوجود الموّسع لفيلق القدس وحزب الله في اليمن مصدر قلق عميق للاستخبارات الإسرائيلية وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويذكر أن نتنياهو قد صرّح مرارا وتكرارا بأن إيران تنشر الصواريخ في اليمن التي تشكّل تهديدا للسعودية وإسرائيل على حد سواء".

وتحدث الكاتب عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي الاستثنائي، الذي يطل على الممرات المائية للمحيط الهندي والبحر الأحمر، إلى جانب قربه من إثيوبيا والقرن الأفريقي، هو ما جعل إسرائيل تهتم باليمن منذ عقود.

وكشف أنه "في الستينيات، طلب جهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6" وقائد القوة الجوية الخاصة السابق ديفد سترلنج من وكالة الموساد تقديم المساعدة للقوات الملكية في الحرب الأهلية في اليمن ضد الجمهوريين الناصريين".

ووفقاً لما ذكر ميلمان، فقد نظمت القوات الجوية الإسرائيلية عمليات إسقاط جوية للأسلحة لجيش الإمام البدر، الذي خسر الحرب في النهاية. وبعد حرب يونيو 1967، أنشأت منظمات فلسطينية على غرار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المنشقة بقيادة وديع حداد، معسكرات تدريب وقواعد عمليات في اليمن.

ولفت أنه "في عام 1979، توفي حداد في مستشفى بألمانيا الشرقية بعد أن تسمم على الأرجح من قبل عملاء الموساد. وفي الوقت نفسه، أبحرت سفن البحرية الإسرائيلية في المياه المحيطة باليمن لحراسة الناقلات التي تشحن النفط الإيراني إلى إسرائيل. رغم أن الثورة الإسلامية وضعت حدا لهذا الإمداد عام 1979، فإن البحرية الإسرائيلية تواصل القيام بدوريات في المياه ذاتها التي تستورد عبرها إسرائيل النفط والسلع من الهند والشرق الأقصى.

ويشير الكاتب إلى أنه و "مع تزايد التنافس بين إيران والسعودية خلال العقد الماضي، زاد الاهتمام الإسرائيلي باليمن، كما أن الصراع بين الرياض وطهران يساعد على تقوية التحالف الإسرائيلي السعودي، وتشكل المناورات الإيرانية في اليمن بُعدًا إضافيًا لذلك".

ونوه يوسي ميلمان إلى أنه وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصل بين إسرائيل واليمن تُقدر بحوالي ألفي كيلومتر، إلا أن صواريخ الحوثيين تمثل تهديداً لا مفر منه.

واستدل الكاتب بتصريح وزير الدفاع في حكومة جماعة الحوثيين(أنصار الله) محمد العاطفي، قبل ثلاثة أسابيع أكد فيه بأن قواته حددت مجموعة من الأهداف العسكرية الإسرائيلية التي من الممكن أن يهاجموها.

وأشار الكاتب إلى أن العاطفي قال أيضاً" لن نتردد ولو دقيقة واحدة في تدمير هذه الأهداف" وأنه اتهم إسرائيل بالمشاركة في حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين(أنصار الله).

وقال الكاتب الإسرائيلي أنه ورغم "توفر القليل من الأدلة على امتلاك الحوثيين القدرة على شن ضربة على بعد مئات الكيلومترات، فإن إسرائيل تعتبر اليمن مسرحًا آخر تحاول طهران من خلاله تحقيق هيمنتها الإقليمية".. مضيفاً "علاوة على ذلك، تجد إسرائيل نفسها محاطة بالمليشيات الإيرانية الموالية لإيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

وأكد يوسي ميلمان إلا أنه وفي حين أن الاحتجاجات المدنية والمظاهرات في الشوارع في لبنان والعراق تقلق إيران، لا توجد أدلة على أن تصميمها العسكري وطموحاتها الإمبريالية قد ضعفت".. وتابع" إذ لا تزال القيادة الإيرانية موحدة في الاعتقاد بضرورة استمرار الجمهورية الإسلامية، كما يواصل المرشد الأعلى جهوده لتوطيد مستقبل متشدد لإيران".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet