رؤساء دول في حالة تأهب قصوى .. مخاوف الحرب تسيطر على العالم

تقرير (ديبريفر)
2020-01-04 | منذ 4 سنة

هل تندلع حرب عالمية ثالثة بعد اغتيال قاسم سليماني

عملية الاغتيال النوعية التي نفذتها أمريكا في العراق وقُتلت فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني فجر الجمعة الفائتة، طغت على اهتمام العالم بأكمله وفي المقدمة رؤساء الدول الكبرى ورؤساء دول المنطقة.

ويبدو أن رؤساء دول كفرنسا وتركيا والعراق، وكذلك دول الخليج العربي، قد أجلوا كل مواعيدهم العملية والدبلوماسية، وخصصوا كل وقتهم وجهدهم في إجراء مباحثات ومشاورات هامة تهدف إلى الحد من التوترات الحاصلة إثر اغتيال قاسم سليماني.

وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم السبت، الوضع في الشرق الأوسط مع كل من الرئيس العراقي برهم صالح، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقال مكتب ماكرون في بيان، أن الرئيسين الفرنسي والعراقي سيظلان على تواصل لمحاولة منع مزيد من التصعيد في العراق والمنطقة.

وفي ذات الشأن، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيريه الإيراني حسن روحاني، والعراقي برهم صالح، التطورات الأخيرة في المنطقة، وذلك في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية.

كما بحث أردوغان مع روحاني وصالح العلاقات بينهم، حسب بيان للرئاسة التركية نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وأضافت بلومبرغ أن أنقرة كثفت جهودها الدبلوماسية بعد مقتل سليماني في بغداد.

وفي سياق متصل، لم تقتصر ردود الأفعال على قادة الدول والسياسيين، فقد امتدت إلى حلف شمال الأطلسي الذي أعلن تعليق مهامه في العراق.

وأعلن المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت، اليوم السبت أن الحلف علق مهمة التدريب في العراق بعد اللواء قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية على مطار بغداد.

وقال ديلان وايت :"سلامة أفرادنا في العراق أمر بالغ الأهمية، نواصل اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة. مهمة الحلف مستمرة، لكن أنشطة التدريب سيتم تعليقها مؤقتا".

وأكد وايت إن "الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بعد هجوم الجمعة على قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد".

ولفت إلى أن "الحلف يتابع الوضع في المنطقة عن كثب وسط قلق متزايد من أن يؤدي مقتل ثاني أقوى رجل في إيران إلى إشعال منطقة الشرق الأوسط".

يذكر أن بعثة حلف الأطلسي في العراق تضم مدنيين وعسكريين يبلغ عددهم بضع مئات من المدربين والمستشارين والمساعدين من دول داخل الحلف وخارجه.

وكانت البعثة تأسست في العاصمة العراقية بغداد، في أكتوبر 2018، بعد ثلاث سنوات من الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

والبعثة غير قتالية، وتهدف إلى تدريب ومساعدة أجهزة الأمن والمؤسسات العراقية في التصدي لأي تهديدات في المستقبل، وتتولى قيادة البعثة حالياً الكندية الميجر جنرال جيني كارينيان.

ومن ناحية أخرى، قال الجيش الألماني إن الولايات المتحدة وحلفاءها أوقفوا تدريب القوات العراقية بسبب التهديد المتزايد الذي يواجهونه بعد هجوم أمس على سليماني.

بدورها، سخرت مختلف وسائل الإعلام العالمية والعربية اهتمامها للنشر حول قضية اغتيال سليماني، وسيناريوهات العملية، وما سيتبعها من ردة فعل إيرانية.

ويعيش العالم حالة ترقب وقلق من أن تكون عملية اغتيال سليماني بمثابة شررة حرب عالمية ثالثة، إذا ما اندلعت فلن ينجو من أثارها الكارثية المدمرة أحد.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet