Click here to read the story in English
لا يتوقف وزير النقل اليمني صالح الجبواني، عن إثارة الجدل.. لكنه هذه المرة وجد نفسه في صدام مباشر مع رئيس الحكومة التي هو عضو فيها، وذلك عقب تصريحات أدلى بها في مدينة اسطنبول التركية التي زارها مؤخراً.
الهجوم الحكومي على الجبواني، يثير تكهنات عديدة بمصير ومستقبل الوزير الذي أعلن صراحة رفضه للتدخلات الإماراتية في المحافظات اليمنية الجنوبية، خاصة في العامين الفائتين.
ووفقاً لمصادر وثيقة الصلة بالحكومة اليمنية، فإن قرار تغيير الجبواني من وزارة النقل سيتم إصداره قريباً، غير أن الحكومة أو بمعنى أدق "رئاستها" قلقة من جرأة الرجل وتصريحاته النارية.
وكان وزير النقل اليمني صالح الجبواني، قد أدلى بتصريحات صحفية في ختام زيارته لتركيا ولقائه مسؤولين فيها، أكد فيها أنه أجرى ترتيبات فنية لتوقيع اتفاقية مع تركيا لتطوير موانئ ومطارات وشبكة الطرق في اليمن.
ويبدو أن تلك التصريحات قد وضعت رئاسة الحكومة اليمنية في موقف محرج أمام كل من السعودية والإمارات اللتان تشهد العلاقة بينهما وبين تركيا توترات معلومة الأسباب.
الحكومة اليمنية، وعبر مصدر خاص فيها لم تسميه، سارعت إلى التبرؤ من تصريحات الجبواني حول تفاهمات مع الحكومة التركية لتحديث الموانئ والمطارات.
وأكد المصدر المسؤول إن التصريحات المتداولة عن ترتيبات لتوقيع اتفاقيات وتحديداً في قطاعات النقل خاصة الموانئ والمطارات وغيرها، تغبر عن وجهة نظر شخصية ولا تمثل الحكومة اليمنية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وقال المصدر أن "تصريحات بعض أعضاء الحكومة في هذا الجانب خلال زيارات شخصية يقومون بها لدول شقيقة وصديقة بغير المسؤولة ولم يتم الرجوع فيها إلى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية".
ونوه المصدر إلى أن اليمن حريصة على "بناء علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، تقوم على العمل المؤسسي وفي إطار التشريعات والقوانين النافذة، وليس إبرام اتفاقات بشكل شخصي".
ولم يتأخر الجبواني في الرد على تصريحات "المصدر المسؤول في الحكومة"، وقد شن الرجل هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة معين عبدالملك.
لم يكفه تغطية الإنقلاب في عدن والغدر بالرئيس الذي أأتمنه على المسئولية بعد أن قال أنه والإنتقالي في خندق واحد، بل لم يخف تطلعه وطموحه الجامح للسلطة ولو على حساب الوطن.. ركب الشرعية بإنتهازية مفضوحة واليوم يغطي على مشروع تفتيت الوطن.. كثيرون فعلوا ما تفعل ومضوا للمكان المناسب لهم.
— Saleh Algabwani (@SAlgabwani) ٧ يناير ٢٠٢٠
وقال الجبواني على حسابه في تويتر، مساء اليوم الثلاثاء: "لم يكفه تغطية الانقلاب في مدينة عدن، والغدر أيضاً بالرئيس هادي، الذي أتمنه على المسؤولية"، في اتهام صريح لمعين عبدالملك.
وأكد الجبواني أن عبدالملك "قال أنه والانتقالي يقفان في خندق واحد.
وقال الجبواني أن معين عبدالملك "لم يخف تطلعه وطموحه الجامع للسلطة ولو على حساب الوطن، وركب الشرعية بانتهازية مفضوحة".. مضيفاً" واليوم يغطي على مشروع تفتيت الوطن".
ووجه الجبواني رسالة مباشرة لعبدالملك في ختام تغريدته قائلاً: "كثيرون فعلوا ما تفعل ومضوا للمكان المناسب لهم".
في سياق متصل، هاجم الإعلامي السعودي مشاري الزايدي، أمس، وزير النقل اليمني صالح الجبواني، على خلفية
تصريحاته الأخيرة بشأن التعاون اليمني مع الحكومة التركية بخصوص الموانئ والمطارات.
وقال الزايدي في تغريده على حسابه في تويتر: "صالح الجبواني.. وزير النقل في الحكومة اليمنية الشرعية، يقول في حوار له مع شبكة الجزيرة أنه سيتعاون مع حكومة أردوغان التركية من أجل استغلال موانئ اليمن".
وأضاف: "هذا الجبواني.. يمثل من؟! هل الحكومة اليمنية موحدة الرأي؟ أم كلن يغني حسب ليلاه الحزبية أو المصلحية".
تساؤلات الزايدي المتهكمة والمتعالية، حد وصف نشطاء يمنيين، يبدو أنها تحمل في طياتها دلالات عن نفاد صبر قيادة التحالف، الرياض وأبوظبي، حيال الوزير اليمني صالح الجبواني، الذي تصفه بعض وسائل الإعلام الممولة من الإمارات بالفوضوي.. ويبدو أن قرار الإطاحة به بات وشيك جداً.