يبدو أن جماعة أنصار الله(الحوثيين)، قد تمكنت من تحقيق نجاحا كبيرا في خططها القتالية الرامية إلى تطويق القوات الحكومية داخل مدينتي مارب والجوف، وقطع الخطوط الرابطة بينهما، بصورة متسارعة ولافتة.
وقالت مصادر عسكرية ان جماعة أنصار الله(الحوثيين)، حققت تقدما ميدانيا في مواجهات مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وعلى الطريق الرابط بينها وبين محافظة الجوف شمالي اليمن، المحاذية للحدود السعودية.
وكانت جماعة أنصار الله(الحوثيين) شنت هجمات عنيفة مصحوبة بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع تابعة للقوات الحكومية في مديرية مجزر شمالي غربي مارب شمالي شرقي اليمن.
المصادر العسكرية أكدت سيطرة انصار الله(الحوثيين) على مدينة براقش التاريخية الواقعة بين محافظتي مارب والجوف، ومنطقة وجبل الصفراء، وباتت قريبة من قطع الطريق الرابط بين مارب والجوف.
وقالت المصادر أن الحوثيين حققوا ايضا تقدما في مديرية مدغل شمالي غربي مارب، بعد أن وصلوا إلى اطراف منطقة الجفرة التي انسحبت إليها القوات الحكومية بعد خسارتها مفرق الجوف الرابط بين محافظات صنعاء ومارب والجوف.
ولفتت المصادر إلى أن جماعة أنصار الله(الحوثيين) وعقب سيطرتها على منطقة الجفرة، تمهد لاقتحام معسكر ماس الاستراتيجي الذي يبعد عنها بنحو 15 كيلو مترا، ويضم أسلحة ثقيلة حديثة بينها مدافع ذاتية الحركة تابعة للتحالف العربي.
إلى ذلك، تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الله(الحوثيين)، في مديرية خب والشعف أكبر مديريات محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وتدور لليوم الثاني على التوالي مواجهات في منطقة العقبة الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب، إثر شن "أنصار الله" هجوما واسعا للسيطرة عليها.
ويحاول طيران التحالف عرقلة تقدم جماعة أنصار الله(الحوثيين) ، وقد شن 19 غارة على مديرية خب والشعف، مستهدفاً تجمعات وتعزيزات للجماعة، ما أدى الى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير آليات قتالية.
وتشهد مديرية المتون غربي الجوف مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية و"أنصار الله"، حيث تحاول الجماعة السيطرة على المجمع الحكومي ومنطقتي حام والجرعوب، التي لا يزال الجيش اليمني متمركزاً فيها، ويصد هجمات مكثفة لمقاتلي الجماعة.
وقالت مصادر عسكرية، ان القوات الحكومية تمكنت من ايقاف تقدم أنصار الله(الحوثيين)، عقب خسارتها مواقع باتجاه المجمع الحكومي، كما ان القوات الحكومية استطاعت اسقاط طائرة استطلاعية مسيرة للجماعة فجر اليوم في منطقة الجرعوب.